احصائيات المدونة

cenima world

الخميس، 31 مارس 2011

Persona 1966 || " القناع " السواد ألاعظم للأنفس البشريه . ||


| Persona 1966 |

|| " القناع " السواد ألاعظم للأنفس البشريه . ||


تحرير : عبدالرحمن الخوالدة
الشخصية هل هيا لوحه سيرياليه ام مجرد مشاهد ومقتطفات عن شذوذ النفس البشريه او عبارة عن أهزوجه سينمائيه تكمن بين جنباتها مؤامره النزعه النفسية طرحت بقالب من التجريدية وشيء من السيرياليه وأزدانت بعبق الميلودرامية ..؟؟

الاثنين، 21 مارس 2011

Dogtooth 2009 |" السينما ودراسة عميقه للقمع الاجتماعي والتربوي والسياسي "| ؟!




النـــــــــــــــــــاب "

السينما ودراسة عميقه للقمع الاجتماعي والتربوي والسياسي ؟!!


تحرير : عبدالرحمن الخوالدة

أستغرب انه يرشح عمل بهذه الصيغه من قبل نقاد الاوسكار واتحدث هنا عن الفيلم اليوناني الناب الذي دوما ماتكن اختيارات نقاد الاوسكار متواضعه فنيا او تحت منهج أيدلوجي قريب من الصنعه الهوليودية البعيدة عن الفلسفية في ألاطروحه السينمائية , الناب عمل فلسفي يحمل بين طياته ملايين علامات الاستفهام والقراءات المسترسلة لكل مشهد من مشاهد اليوناني جورجيوس لانتويس الذي حاول قدر الامكان ان يصيغ فلسفيته الاستعراضيه بشيءمن الطرح الاستفزازي الشديد للمشاهد والذي يترك وصمه في ذاكرتة لفتره زمنية ليست بالقليله , والتي اجد ان اسلوبه التقني والطرحي يقترب من فلسفية وتقنية كل من لارس فان ترير والالماني مايكل هانكة وتلك الكوكبة من الاعمال التي تصدم المشاهد ضمن قالب من الصنعة التسجيلية المستخدمه للكاميرا العادية في بعض الاحيان والتي أصفها بالاعمال التي تصعب ان تجد تفسير او تحليل واحد ضمن قوقعة تجريديتها ,.؟
العمل بأختصار يطرح قصة اب يقوم برعاية اولاده والتي يتكون من فتاتان وشاب في مقتبل العمر حبيسين منزله منذ ولادتهم ويقوم هو والدتهم بطرح الاكاذيب عن الحياة الخارجية عليهم وصياغه كل كلمه بشكل ساخر وسخيف وانه الخطر يحدق بهم ان انتقلو خارج حدود منزلهم ,


في هذا العمل الذي اجده يخطو بشكل نقدي جلف بأيدلوجية تمزج ما بين الكوميديا السوداء والسيريالية والمشاهد الاباحية والسادية التي تمثل من جهه القمع الاجتماعي والاسري والتربوي للأبناء ومن اتجاه اخر القمع السياسي والاجتماعي من قبل السلطة الحاكمه والتي تعمل على الحفاظ على الشعب جسديا من خلال الحفاظ   أشباع شهواته  ورغباته  وغرائزه,  وتخلفه  فكرياً وتجميد عقليته وتجريد من مخيلته ورغباته الخاصه والقيام بأحتجازه عن طريق ادخال الاكاذيب في عقلة واما عن بعض المشاهد التي يجب المرور عليها بشكل مطول مثل المشاهد السادية والاباحية وجنس المحارم فكانت بصفه عامه تنجر تحت مسمى الصدمات التي تطرح على المشاهد من قبل اليوناني  لرفد أيدلوجية الحكام القمعيه على الشعب واستنزافه حتى لأقل مايمتلكونة من حاجات ورغبات وحريات واسس وقواعد يعتاشون بها , كما ذكرت العديد من المشاهد يمكن القاء الضوء عليها مثل مشاهد اللعق للأبناء ووالدهم وتلك كانت صورة عن الطبيعه الحيوانية لدي البشر ان غاب العقل والتفكير والعقيده عنهم ,


وأما مايجعل العمل واحد من اهم ماقدم العام على الاطلاق هيا الصور التي اطلق لها العنان المخرج اليوناني في هذا العمل فمنها كانت تنتقد الاعلام الجاهل الدموي الفاسد بجعله احد الفتيات تقلد الافلام السينمائيه تقليد أعمى دون النظر الى ماتحتويه وكانت الاستعراضات تحت منطلق سينما الجريمة  والدماء والرعب .. اما الصوره الاهم هيا الانجرار مره اخرى لأنتقاد السلطه الحاكمه والتي كان رمزها في العمل الوالد فمن تلك الومضات أنه جرد السلطه من مصداقيتها والكيل بمكيالين والسماح لنفسها بما تمنعه عن شعوبها بتقديم ذالك الوالد الذي يسمح لنفسه بأن يشاهد الافلام الاباحية ومع ذالك لايسمح بأي اداه ترفيهيه تلفزيه او صوتيه لأبناءه ..  وامااخرالصور التي قدمها العمل  عن الفارق الشاسع مابين الرغبة والجنس والشهوه الحيوانية لدى الانسان في العديد من المشاهد فحتى لو كان أبناء ذلك الاب لايستطيعون التمييز بين الصحيح والخاطىء لكنهم كانو في بعض اللحظات لايرضون في تعريضهم لتجارب جنسية هم لايودون القيام بها حسب مطلب منهم ,

 فلم يحمل العديد من الاسقاطات لتأمل !

ويحمل في طياته القمع الذي تخلفه السلطة بشتى ألوانها وأشكالها على ألافراد ..

Hævnen 2010 - In a Better World


 

في عالم أفضل !
                                                                                                 
            

(الفيلم الحائز على أوسكار أفضل فيلم اجنبي لعام 2011 )

Les dimanches de Ville d'Avray 1962


الاحد وسسبيل 1962 ( الاحد من فيلدرفالي )


" أنا ليس لدي أي اسم , ليس لي أسم , انا نكره , انا لا شيء "



السبت، 19 مارس 2011

سينمائيات - (1)



L'Année dernière à Marienbad 1961

 
بأختصار أغرب فيلم فى تاريخ السينما


بعيدا عن فلسفه بيرجمان وتعقيداتها ونرجسيه فيللينى وأحلام بونويل يقدم الان رينه اغرب فيلم من الممكن ان تراه فى تاريخ السينما
صاحب الرائعه الفنيه هيروشيما حبيبتى يقدم فى ثانى تعاونته مع الكاتب الان جربيه فيلما لم يقدم قبله ولا بعده لا توجد حبكه للفيلم معينه او قصه لا تقدر ان تصفه بالسريالى أو التجريدى أو اى مسمى أخر افتتاحيه عميقه وعبقريه الاحداث تدور داخل منزل أو قصر قديم لمجموعه من الاشخاص لا توجد أسامى للمثلين ولا يذكر أسم أى شخص كلها غموض فى غموض رجل يحاول ان يقنع أمراة انه رأها فى مكان العام الماضى فى مياربد ومنها جاء أسم الفيلم تتطور الاحداث حلم دخل حلم وحدث داخل حدث بأتقان تام
الفيلم حاصل على أسد فينسيا الذهبى
تحفه فنيه ليس لها مثيل


هناك فيلمين أخرين سوف أشاهدهم لان رينه قريبا:
Night and Fog
Muriel ou Le temps d'un retour
 وربما معهم :
Mon oncle d'Amérique
Providence

أستكمالا لباقى روائع السينما الفرنسيه والتى لم يتبقى لى منها سوى بعض الافلام القليله

خصوصا بعد أن شاهدت فيلم فيلم قواعد اللعبه جان رينوار والذى يطول عنه الحديث


L'atalante 1934


فيلم مميز جدا ويضاف الى روائع السينما الفرنسيه  جان فيجو أحد رموز السينما الشاعريه يقدم فيلما عن بحار يتزوج فتاة ويذهبون فى شهر عسل وعمل فى نفس الوقتعلى السفينه  وبعد ترة تمل الفتاة من الحياة على السفينه وتتركها وتتطور الاحداث
احد علامات السينما الفرنسيه


فيلم جميل ينصح به


Orphée 1950




جون كتوكو الشاعر الفرنسى والرسام ملك نوعه أفلام الاساطير والفانتازيا شاهدت له من قبل الجميله والوحش وهو ضمن
روائع السينما الفرنسيه اما فيلم اورفى فيدور حول الاسطورة اليونانيه قديمه عن شاعر كان يحب زوجته ولكنها ماتت ورجعت مرة
أخرى للحياة ولكن بشرط ان لا ينظر زوجها فى وجها ولكن كتنوكو استخدامها فى أطار عصرى فيلم جميل جدا


Shoot the Piano Player 1960  


مع الموجه الجديدة والتى اعتبر انتهيت من مشاهدة روائعها ( جودار وترافو ورينه وشابرول ورومير )فلم ترافو اقتل عازف البيانو فيلم مميز وان ظل جول وجيم ويوم وليله و400 ضربه اجمل ما شاهدته له فيلم عن عازف بيانو وقصه حبه مع فتاة تعمل فى الملهى الذى يعمل به وماضيه الاليم بموت زوجته واخوه الذى يسبب له الكثير من المتاعب

الجمعة، 18 مارس 2011

سينما العالم




بقلم : همام فاروق
فى الفترة الاخيرة شاهدت مجموعه من الافلام لسينمات مختلفه لم أشاهد شىء لها من قبل مثل
السينما اليابانيه والكوريه والايرانيه و سينما ماليزيا وهونج كونج وأمريكا الاتينيه وان كنت شاهدت بعض أفلامها من قبل
وبعض أفلام الانميشين ايضا
Shirin
الفيلم للخاصه فقط
 لن يعجب أى مشاهد سوى المتذوق للفن فقط


السينما عندما تتحول الى أنثى
كثيرا ما تسمع مثل هذه الكلمه الا انى ارى أن فيلم عباس كياروستامى أحق فيلم بهذا اللقب
لانه ببساطه فيلم تتحدث المراة فيه عن نفسها لانه عنها ولها

فيلم اضمه مثل سابقه الى افضل ما شاهدته  فى حياتى

كياروستامى يحدث مفأجاة سينمائيه ليس لها مثيل حاله أستثنائيه فى تاريخ السينما قد أكون مبالغا فى كلامى عن الفيلم
الا انك بعد المشاهدة تشعر باشباع سينمائى نادرا ما تحصل عليه
الفيلم غريب جدا فى سرده وطريقه تنفيذه الفيلم يحكى قصه حب خسرو وشيرين وهى قصه معروفه فى الادب الفارسى وهى اقرب الى القصائد الشعريه
حولها ببراعه عباس الى فيلم عبقرى طريقه عرض الفيلم انك تستمع الى القصه وتشاهد تأثيرها على مجموعه من النساء
فى أحد السينمات او قاعات العرض منهم الممثله الفرنسيه الشهيرة جوليت بينوش
فيلم لا ينفع أن تتحدث عنه انما تشاهده فقط
الاغنيه الاخيرة فى الفيلم لا يمكن ان تصف مدى جماليتها :

<i> أنا تائه بداخل نفسي</i>

<i> وأمام عيني </i>
<i> إختفيت </i>

<i> مثل الرذاذ </i>
<i> ذاب في البحر </i>

<i> لقد كنت ظل </i>
<i> في البداية </i>
<i> ...إستلقى على الأرض </i>







أكيرا كوروساوا متحدثا عن عباس كياروستامى :
أعتقد أن المخرج الإيراني عباس كياروستامي مخرج استثنائي ، الكلمات وحدها لا تستطيع أن تصف مشاعري نحوه ،
أقترح فقط أن تشاهد أفلامه ، وقتها ستدرك ما أعنيه


لمن يريد ان يتعرف على قصه خسرو وشيرين أكثر  :






Le Huitième Jour 1996
أنصح به
صعب جدا ان تجد أحد لن يعجب به



أفلام المعاقين او التى تتحدث عن الاعاقه لا تجذبنى فى أكثرها لانى أراه تستجدى دموع وتعاطف المشاهدين الا أنه فى فيلم اليوم الثامن
يكون الحال مختلف تماما لانك لا تتعاطف مع المعاق او ذو الحاله الخاصه انما مع الشخص السليم والذى لا يعانى أى عله
لشخصيه التى قدمها العبقرى الفرنسى أفضل ممثل فى السينما الفرنسيه والاوربيه عموما فى العشرون عاما السابقه
دانيل اوتيل
والذى قدم مجموعه من الافلام المتميزة مثل فتاة على الجسر مع باتريس لوكونت و المختبى مع هينكه
الفيلم يحكى عن معاق فى أحد المصحات المختصه بمثل هذه الحالات والذى يخرج لقضاء العطله فى بيته ولا يجد أحد فى انتظار فيصادف
أحد الاشخاص وتنشا علاقه صداقه غريبه بينهم
نرى المعاق هو من يساعد صديقه وليس العكس كما هو معتاد فى السينما الشخصيه التى قدمها باسكال دكونيه وهو معاق بالفعل وليس
ممثل  حاز على جائزة التمثيل فى كان بالمناصفه مع اوتيل عن نفس الفيلم
فيلم يقدم معانى بسيطه وشديدة الرقى يؤكد مخرج الفيلم ان للسينما دور انسانى مهم 





The Road Home
ينصح بمشاهدته


زانج بيمو مخرج أعتقد انه لا يقل عن اهم المخرجين المتواجدون فى الساحه السينمائيه حاليا مخرج متميز شاهدت له مجموعه من الافلام تجعل كلامى عنه فى مكانه الصحيح هذا المخرج الذى قدم مجموعه من الافلام تقف فى مصاف اهم ما قدم فى تاريخ السينما العاليمه مثل رائعته أرفعوا المصابيح الحمراء ولنعيش ولاأحد مفقود يقدم فيلم بسيط ويحمل معانى جميله جدا الطريق الى الوطن  فيلم تدور أحداثه حول ابن يرجع الى قريته ليقوم بدفن ابيه ولكن هناك طقوس لابد ان تنفذ فى الجنازة وبعدها يخذنا بيمو لقصه حب الام مع الاب فى أحد روائع قصص الحب السينمائيه نشاهد شغف الطفله الصغيرة وقصه حبها مع المعلم الجديد الذى يأتى الى القريه زاى زانج فاتنه الصين ممثله تحمل وجه جميل جدا ساعدها فى تقديم تلك الشخصيه  قدمت مجموعه افلام مع زانج بيمو ( بطل و منزل الخناجر الطائرة ) وكانت بدايتها معه تعاونت بعده مع انج لى وكار واى ووانج فى فيلم مختلف عما قدمته من قبل فى فيلم 2046 و أفلام مميزة أخرى مثل فتاة الجياشا و مستبعد للابد





Grave Of The Fireflies


ينصح بمشاهدته

مشاهدتى للافلام الانميشن كانت تتوقف على ثلاثيه قصه لعبه و قطار الشمال السريع لتوم هانكس و فيلم الرقص مع بشير
الا أننى فى الفترة السابقه تابعت مجموعه من روائع تلك النوعيه ولكن أكثر ما لفت انتباهى أفلام
( قبر البراعات و المختطفون و مارى وماكس )
أفلام لا تقل عن الافلام العاديه وان كانت تتفوق على الكثير مما قدم قبر البراعات أراه أفضل ما قدم لتلك النوعيه شعرت وانا أشاهده
اننى امام احد روائع الواقعيه الايطاليه الجديدة التى قدمها روبرت روسللينى أو دى سيكا فيلم مؤثر جدا عن مسأوى الحروب خصوصا
الحرب  العالميه الثانيه بوجه نظر يابانيه بعيدا عن مبالغات هوليود فى تقديم البطولات الامريكيه الفيلم يحكى قصه مراهق وشقيقته الصغيرة
وفقدانهم لابيهم وامهم أثناء تلك الحرب التى اودت بحياة الملايين حول العالم ومحاوله الاخ فى مساعدة شقيقته فى ان تبقى سعيدة ومرحه
كما كانت فى السابق الفيلم يحمل افتتاحيه لا تقل ان أى افتاحيه كبيرة لاى فيلم كبير




April.Despedaçado.2001
ينصح بمشاهدته

هل هوليود تفسد المبدعين ؟
هذا السؤال يأتى على ذهن من ينظر الى ما فعلته هوليود بالمخرج البرزيلى المتميز صاحب الروائع
 ( المحطه المركزيه و مذكرات الدراجه البخاريه و فيلمنا هذا ابريل المحطم ) ولتر سلس
بدايه تبشر بمخرج يحفر اسمه مع الكبار الا انه قدم فيلم اقل من المتوسط فى هوليود بعنوان ( الماء المظلم ) ويجهز لفيلم هوليودى اخر
على العموم سلس قدم فيلمه البديع ابريل المحطم والذى اراه انضج افلامه وابدعها واقربها لى
الفيلم حول قضيه ( التأر ) والتى تعرفها المجتمعات العربيه خصوصا لدينا فى صعيد مصر الصراع هنا بين عائلتين كل فترة يقتل فرد منها
فرد من الاخر وعندما يحين دور أحدهم تحدث مفاجاة يقلب الحب حياته ويجعله يتشبث بالحياة من أجل هذا الاحساس
 الفيلم عن قصه الكاتب اسماعيل قدرى أظهرها سلس فى أجمل صورها




 
Away We Go


من أفلام عام 2009 لم أرى أحد يتحدث عن فيلم مخرج التحفه الفنيه ( الجمال الامريكى ) سام منديس البعض اعتبره فشلا ذريعا له
مقارنه مع فيلمه الجمال الامريكى والذى يقارن كل فيلم من الافلام القليله التى قدمها به الا انه قدم فيلم ممتاز واراه من أفضل ما قدم
فى العام السابق الفيلم تدور احداثه حول زوجين يعانون كمثل باقى الازواج الامريكان من الفراغ الروحى او الرابط القوى بينهم رغم
وجود الحب الا انهم يشعرون بفراغ كبير فى حياتهم مما يجعلهم يتنقلون فى مجموعه من الولايات الامريكيه وكندا بحثا عن الذات المفقود
أجاد بشدة منديس توظيف القصه وتقديم فيلم يحمل افكار وقضايا كبيرة فى اطار سلس وبسيط
وايضا استخدامه لمجموعه من الاغانى والموسيقى الجميله فى أحداث الفيلم





Lebanon


الفيلم الاسرائيلى الحائز على أسد فينسيا الذهبى فيلم حربى يعرض الهجوم الاسرائيلى على لبنان عام 1982 من خلال عرض مجموعه
من الجنود داخل أحد الدبابات  والتى تدور كل احداث الفيلم داخلها يشرح المخرج شخصيه الجنود والتفاوت بينهم والاختلاف حول ماهيه
الحرب وضرورتها ومخاوف الجنود وضعفهم الانسانى والطبيعى مما يجرى حولهم الفيلم صعب جدا فى تنفيذه فكيف تقدم فيلم داخل دبابابه
لمدة ساعه ونصف وتشرح كل ما تريد ايصاله للمشاهد فى ذلك الوقت دونما يشعر بالملل وأعتقد انه نجح فى ذلك بشدة والمخرج كان
جندى سابق فى الجيش الاسرائيلى الفيلم بصفه عامه جيد جدا واراه من افضل الافلام الحربيه التى قدمت فى الوقت الاخير
ما يحزن ان يتقدم الكيان الصهيونى بأفلام تحوز على جوائز عالميه رافيعه فى وقت تغيب فيه السينما العربيه تماما
عن تلك المحافل السينمائيه

To vlemma tou Odyssea 1995


To vlemma tou Odyssea 1995 
عندما يكون التحديق الى الروح وليس الى الوجوه
( لعشاق الفن الراقى فقط )

بقلم : همام فاروق

فى البدايه اود إن اشكر الاستاذ / سعيد عبدالجليل
لسببين الاول وهو تلبيه طلبى بترجمه فيلم المبدع اليونانى انجلوبوليس ( تحديقه يوليسس ) وان اكون اول شخص يشاهد الفيلم بترجمه مترجمنا الشهير و
الفيلم بلا شك احد اروع الافلام التى قدمت فى العشرين عاما السابقه وان كنت انتظر منه المزيد من الترجمات لهذا اليونانى الفذ والذى اره افضل مخرج فى السينما فى الثلاثين عاما السابقه مع ( تورناتورى و هينكه و المدوفار )
والسبب الثانى طلبه بأن اكتب مقدمه الموضوع الخاص بالفيلم والترجمه وهو شىء اسعدنى كثيرا وأملا إن يتكرر مرات اخرى
 اضافه الى اهداءه الجميل لى
والاستاذ / سعيد عبدالجليل 
الذى سعدت بالتعرف عليه هو مترجم الكثير من روائع السينما
مثل :

( أغلبيه افلام بيرجمان وفيللينى وكيسلوفسكى وجان لوك جودار و فرنسوا ترافو و كياروستامى ومحسن مخلباف و جان بير جانيت و اضافه الى كل افلام ثيودور انجلوبوليس )




أكيرا كيرساوا
 ( احد افضل ثلاثه انجبتهم السينما على مدار تاريخها ):
(( أنجيلو بولوس يرصد الأشياء، في هدوء ورصانة، من خلال العدسات، أن ثقل هدوئه وحدة نظرته الثابتة هي التي تمنح أفلامه قوتها ))




سوف تكون بدايه تحليلى للفيلم بيوم 28مايو 1995وهو يوم اعلان جوائز مهرجان كان الكل فى انتظار الفيلم والمخرج المتوج بسعفه كان الذهبيه وعندما تم الاعلان عن الفائز بجائزة المهرجان الكبرى ( وهى التاليه فى الاهميه بعد السعفه ) فإذا فيلم انجلوبوليس هو الفائز بها فيصعد الرجل لاستلام الجائزة من النجم الشهير / اندى جارسيا – ولكنه يصعد غاضبا وقال ( اذا كان ذلك ما استحقه فشكرا لكم ) مما سبب الاحراج لادارة المهرجان واندى جارسيا وأنصرف انجلوبوليس وهو يقول (جئت الى كان لكى استلام السعفه الذهبيه ) ولكن السفعه ذهبت الى رائعه امير كورستاريكا المجنونه ( تحت الارض ) وهو بلا شك فيلم رائع جدا ولكن ما الذى يدفع مخرج محنك مثل ثيودور لفعل ذلك كان هذا سؤال بديهى لدى الكثيرين هل كان محق فيما فعله الاجابه بالتاكيد سوف تظهر بعد قليل


اعتقد إن انجلو بوليس شاعرا اكثر منه مخرجا لان افلامه تقترب اكثر من القصائد الشعريه الجميله وهذا شىء متفرد به اليونانى ولا ينافسه فيه احد من المخرجين الان واليوم موعدنا مع احد اروع قصائده ( تحديقه اوليسس ) تسميه الفيلم ( بتحديقه اوليسس ) قد يستغربها الكثيرين ولكنها مرتبطه جدا بأحداث الفيلم واعتقد انه اسم موفق جدا للتشابه الظاهرى بين البطلين ( اوليسس ) ( هو بطل اسطورى فى التاريخ الاغريقى ويقال انه كان صاحب فكرة حصان طروادة اضافه الى ذلك وهو الاهم انه قام برحله مغامرات فى منطقه اليونان والبلقان وبالتأكيد كانت رحله سعيدة بعكس ا لرحله بطل فيلم انجلو بوليس ) الأوديسة ملحمه هوميروس الشهير وبطلها هو ( اوليسس )


يبدأ الفيلم بعرض بعض المشاهد من احد الافلام الصامته القديمه التى نعرف بعد لحظات انها كما يقال اول فيلم قدم فى تاريخ اليونان من اخراج وتأليف الاخوين ماناكيس يأتى المخرج اليونانى الاصل بعد رحله فى امريكا امتددت لاكثر من 35 عاما ليتم تكريمه من دار المحفوظات فى اليونان لكن السبب الرئيسى فى عودته هو البحث عن ثلاثه افلام او اللقطات الغائبه عن افلام الاخوين ماناكيس ومن هنا تبدأ رحله المخرج الذى لا يعطى له انجلوبوليس اسما وانما يرمز اليه ب ( أ ) تبدأ الرحله من اليونان مروا بالبانيا و منها الى مقدونيا ثم الى بلغاريا ومنها الى رومانيا ثم يوغوسلافيا الى إن يصل الى نهايه الرحله فى سراييفو ( البوسنه ) بحثا عن الثلاثه لقطات الغائبه عن الفيلم



فى خلال تلك الرحله يواصل انجلوبوليس هوايته ومتعته التى نراها فى كثير من افلامه وهى المزج بين الماضى والحاضر والتلاعب بالزمن فى افلامه وطرح أفكار واشكليات كثيرة ففى فيلمه ( الابديه ويوم ) راينا الربط بين الشاعر الذى اوشك على الموت وبين الشاعر القديم الذى كان يشترى الكلمات من العامه وربطه فى فيلمه ( غبار الزمن ) احداث الثورة فى اوربا الشرقيه والهيمنه والسطوة الامريكيه بعد احداث 11 ستمبر والذعرالذى اصاب العالم بعدها هنا فى التحديقه الافكار اشمل واهم من الفيلمين السابقين فيلم عن البراءة الاولى كما قال انجلوبوليس فى الحب والحياة والمشاعر والسياسه والفن وكل شىء يرتبط به الانسان فى حياته

المتابع لافلامه سوف يلاحظ إن ابطاله يقومون دائما برحله طويله مثلا الثلاثه افلام السابقه بخلاف القصد منها حيث انها يمكن إن تكون رحله للبحث عن الذات او التاريخ او المعرفه او عن الاب مثل فيلمه ( منظر فى السديم ) ومن خلال تلك الرحلات يعرض افكاره السياسيه والاجتماعيه التى تشغل ذهنه بصفه دائمه مخرجه فى التحديقه يبدأ الرحله منذ وصوله الى اليونان حيث نرى مظاهرات من جماعات متطرفه عليه وعندما يتم تهريبه منهم نشاهد موكب بالشموع للرهبان واذا فجأ يجتمع الطرفان وهو وسطهم سيرا خلف امرأة يهيىء له انه يعرفها وبعدها تبدأ الرحله الى البانيا فى احد التاكسيات نرى السائق وهو يقول اليونان تحتضر انها اوشكت على الموت بعدها نشاهد امراة تطلب منه إن يأخذها معه لكى ترى اختها فى البانيا والتى لم تراها منذ اكثر من اربعين عاما وعندما تصل تقول له انها لا تعرف هذا المكان ثم نراها وحيدة فى ميدان فسيح هنا بوليس بمشهد المرأة يوضح كيف اصبحت الحياة مجردة من اى ابداع كان او اى قيمه فكريه او فنيه فى زمن ضاعت فيه ملامح الكثير من الاشياء الجميلة فى ظل تنامى القبح فى كل العالم وهذا شىء من توابع العولمه بكافة اسالبيها او طرقها بل انه يرمز الى فكرة الضياع نفسها التى نحيها حاليا .





هناك الممثله التى يلتيقها فى مقدونيا والتى تلعب دور موظفه فى الارشيف السينمائى ويقع اعجاب من جانبها وفى مشهد نرى المخرج يبكى ويقول لها : ابكى لانى لا استطيع ان احبك -
يمكث فترة معها وبعدها يحين وقت المغادرة تظهر فى الفيلم بعدة اسماء واشكال مختلفه ومدن مختلفه ( نفس فكرة الملحمه الاوديسيه ) وعندما يحين الفراق بينهما بعد فترة يركب فى احد السفن مع تمثال لينين ( بوليس يقول انه كان يقصد بذلك انتهاء فترة معينه فى حياته ) وقد يكون ذلك اطول مشاهد الفيلم حيث نشاهد تفكيك التمثال وكيفيه نقله الى السفينه وجموع من الناس تجرى امام النهر لمشاهدة التمثال الراقد فوق السفينه فى احد اروع مشاهد الفيلم انها نهايه فترة اثرت فى الكثيرين حول العالم ومنهم بالطبع المخرج اليونانى

ومنها يذهب الى يوغوسلافيا ليقابل صديقه القديم يتذكرون فتره شبابهم والسينما والادب والنضال يتذكرون اسماء مثل (تشارلي مينجوس و أنتيجون ورانسيس وهيلجا لتستساني وكفافيس و تشي جيفارا و سانتوريني و مورينو ، درير ، ورسون ويلز ) وعندما يخبره المخرج انه مسافر الى سراييفو يحذره صديقه من الدمار والحرب المشتعله هناك ولكنه يظل على موقفه الثابت بالسفر مهما كان ومهما كلف الامر هنا يتحسر انجلوبوليس على السينما والفن وما اصبحت عليه الان من تدهور كبير يقابل امراة ( نفس الممثله التى تحدثت عنها ) امراة فقدت عائلتها ملامح الحزن تكسوها السعادة والفرحه تغمرها عندما ترى المخرج بملابس زوجها الراحل يهيىء لها انه هو هذا الزوج المتوفى
واكثر ما شدنى هو براعه انجلوبوليس فى مشهد لقاء المخرج بأمه ( مشهد خيالى ) حيث نرى المخرج يذهب مع والداته كأنه طفل الى منزلهم القديم يرى اباه وجده هنا فى هذا المشهد انتقل انجلو اكثر من خمسه سنوات بمنتهى العبقريه نرى الام ترقص مع ابنها يقول لها انه لا يستطيع وفجاة نرى العام الذى يليه يراقص امه وبعدها يأتى الاب وفجأة نرى سنتين مروا فجاة يذهب الاب الى المعتقل بعد إن صودرت امواله وممتلكاته نفس الامر تكرر اثناء رحله المخرج الى رومانيا حيث يتم اعتقاله وهو مشهد مجازى ايضا نرى انه يعاقب على فترة شبابه بسبب انضمامه الى المنظمات اليساريه والربط بين وبين الشقيقين ماناكيس وتكرر نفس المشهد فى اكثر من مرة طوال احداث الفيلم



الى إن تصل الرحله الى نهايتها فى سراييفو ( انجلوبوليس يقول إن بدايه التاريخ ونهايته هناك ) حيث الدمار والحرب التى اودت بحياة الملايين واخيرا يتعرف على الشخص الذى معه اللقطات الغائبه نرى المخرج يتجسس على هذا الشخص بدافع المعرفه بالاستماع الى تسجيلته الشخصيه بذكاء المخرجين نسمعه وهو يسجل ويأتى عند كلمه معينه ويقف المشهد عند ذلك وعندما يحاول المخرج الاستماع يقف عند نفس الكلمه وعندما يتم انجاز اللقطات وتطويرها لانها خام يذهب المخرج مع الرجل كبير السن فى جوله فى المدينه حيث الضباب الذى يحميهم من القناصه والجنود الذين يقتلون الجميع دون تفرقه بينهم وهنا نرى الممثله بثالث شخصيه لها بدور ابنه الرجل الذى لديه اللقطات الثالثه الغائبه عن الفيلم ويدور بينهم حوار وتخبره انها تعرفه وأنها راته منذ فترة سابقه وهذا شىء يحسب لمخرج الفيلم ان تقوم ممثله واحدة بثلاثه شخصيات بدلا من الاستعانه بأكثر من ممثله للدور.




نرى بعبقريه من انجلوبوليس فرقه موسيقى مكونه من مسلمين وكروات ويوغوسلافيين الكل يعزف فى اطار منسجم كانها رساله منه بان الجميع مع اختلاف اديانهم يجب إن يعيشون فى سلام والاستقرار لن يأتى الا بذلك ، نسمع الاذان مرة اخرى ولكن هذه المرة مع اجراس الكنائس نرى القتلى من المسلمين ومن المسحيين اثناء الدفن انها رساله نبيله وساميه تنادى بها جميع الاديان السماويه ولكن فى عصر الجبروت والطغوت يختفى كل شىء يتحدث المخرج مع الرجل الذى لديه اللقطات عن السينما والافلام يكرر نفس الامر رثاء للسينما الجميله نشاهد صورة العملاق الامريكى ( همفرى بوجارت) وصورة (لمارلين مونرو فى احد افلامها ) يسمى الافلام بالكنز (ولادة أمة- دكتور مابوز- فالستاف- برسونا- متروبوليس- أورديت فيلم المخرج الدنماركى كارل درير ( فى انتظار ترجمته )


طوال احداث الفيلم عقلى يقول إن فيلميى انجلوبوليس و امير كوستاريكا متساويين كلاهما تحف فنيه ولكن اخر نصف ساعه من الفيلم عبقريه بلا شك رجحت كفة فيلم انجلوبوليس على فيلم امير كوستاريكا لو كتبت عنها لان يكفى الحديث عنها طويلا وعلى الاخص مشهد النهايه الاسطورى
ولكن سوف اتركه للمشاهدة لانه من المشاهد التى تشعر بها فقط عندما تشاهدها على الشاشه امامك .

اسلوب انجلوبوليس كما هو، المشاهد الطويله، الحركه الهادئه والثابته للكاميرا الاجواء الثلجيه ( لا اعرف لماذا كل افلامه تدور فى اثناء هبوط الثلوج ) هذا بالاضافه الى التصوير الشاعرى الذى ليس له مثيل فى كل الافلام اجواء شاعريه ومناظر خلابه يتفنن فيها اليونانى الداهيه وتركت موسيقى افلامه لانها تستحق مواضيع كامله عنها قمه الشاعريه فى موسيقها الكلاسيكيه والاوبراليه التى يستخدمها والتى تناسب الحوار الشاعرى الذى يكتبه انجلوبوليس بدقه بالغه وهذا شىء يلاحظه المشاهد لافلام المخرج اليونانى خصوصا فيلمه الابديه ويوم اخر
هنا تحطيم القواعد فى طريقه السرد السينمائى المعتاد حيث الترتيب القصصى والروائى المعروف فى الافلام وخصوصا الامريكيه وقد يشعربهذا المشاهد للافلام الامريكيه فقط انما المعتاد على الطريقه الاوربيه مثل افلام بيرجمان وفيللينى وبونويل وتاركوفسكى وجودار فأنه لن يشعر باختلاف كبير فى الاسلوب السينمائى واعتقد ان اخراج انجلوبوليس كان رائع جدا حيث الاهتمام بادق التفاصيل فى عناصر الفيلم اضافه الى الاجواء التى تميز افلامه عن غيره من المخرجين الاخرين .

التمثيل فى الفيلم كان جيدا من قبل الممثل ( هارفى كايتل ) ولكن الدور لم يسعفه لاظهار طاقته لان اسلوب انجلوبوليس مثل اسلوب فيللينى بأعتبار الممثل كأداءة ولذلك لا نرى ادوار عظيمه فى افلامهم ( اذا استثنياء دورى جوليتا ماسينا فى الطريق وكابريا ) بعكس مخرجين مثل بيرجمان و ايليا كازان الذين يقدما الممثل فى قمته واعتقد انه راجع الى كون الاثنين مخرجين مسرح فى الاساس الاداء الجيد فى الفيلم كان من قبل ممثل بيرجمان وصديقه المفضل (ايريلاند جوزسفين ) دور رغم قصره الى انه مؤثر جدا فى احداث الفيلم اعتقد ان الفيلم كان بحاجه لممثل بحجم الايطالى الفذ ماسترونى والذى قدم فيلمين من اخراج انجلوبوليس حيث هذه الادوار تحتاج الى ممثل صاحب كاريزما وحضور طاغى على الشاشه وهو ما كان يمتلكه مارشيللو ولكن الدور كان يحتاج ممثل يجيد الانجليزيه وللعلم ماسترونى كان خياره الاول لفيلم الابديه ويوم ولكنه كان مريضا وتوفى بعد فترة قصيرة .



عن فيلم يستحق الكثير والكثير عنه فيلم ملىء بالافكار والطروحات الهائله والتى لا نختلف معها كمسلمين وعرب كثيرا اتفق مع اكثر من 80% مما طرح فى الفيلم تحفة رائعة قلما تتيح لنا السينما الان بمثلها من مخرج حفر اسمه مع كبار مخرج السينما الذين اختفوا جميعاء بأستثناء الفرنسى الفذ ( جان لوك جودار ) اخر عناقيد الابداع الفنى الاصيل الذى اوشك على الانقراض ولكن بوجود من ذكرتهم فى بدايه الموضوع اعتقد انه هناك أمل فى سينما جادة تخاطب العقول والمشاعر وتطرح المزيد من الاسئله العميقه فى اطروحات فلسفيه جميله
الفيلم يعطى الفرصه لكثير من النقد والتامل والمديح فيه ولكنى اكتفيت فقط بالعناوين والافكار التى اثرت فى شخصيا وكتبت عنها بأختصار الفيلم فاز كما قلت بالجائزة الكبرى فى مهرجان كان اضافه الى جائزة خاصه اخرى من نفس المهرجان بمجموع تسعه جوائز من عدة مهرجانات مختلفه وهو فيلم يستحق الكثير من التقدير سؤاء النقدى او من ناحيه الجوائز وانا اضعه على قمه اعمال التسعينات كأفكار وطرح راقى لقضايا هامه لم تتطرق لها السينما كثيرا





واترككم مع كلمات انجلوبوليس التى تلامس الروح فى نهايه الفيلم :

عندما أعود
ستكون عودتي بملابس رجل آخر .باسم رجل آخر
مجيئي لن يكون متوقعاً ،إذا نظرت إلي ...لا تصدق وقل
أنت لست هنا.. سوف أريك علامة
وسوف تراني . سأخبرك عن
شجرة الليمون في حديقتك
عن النافذة الباردة .التي تسمح بدخول ضوء القمر
ومن ثم إشارات الجسد .إشارات الحب
و كأننا نتسلق...نرتجف بغرفتنا القديمة
ما بين عناق وآخر...بين نداءات العشق
سأقص عليكم عن رحلة
رحلة الليالي الطويلة.وبعد ذلك كل الليالي تأتي
ما بين عناق وآخر...بين نداءات العشق

المغامرة البشرية جمعاء
القصة التي لا تنتهي


هذه بعض تعليقات انجلو بوليس عن الفيلم :

- نقطة الانطلاق كانت الأوديسه. وأنا أشير الى الأسطورة لا إلى نص هوميروس. إنها ذات الأسطورة التي استخدمتها من قبل في فيلمي »رحلة الى كيثيرا«. وفقاً للأسطورة فإن يولييس يعود الى إيثاكا لكنه لا يستقر فيها. بعد فترة يغادر ثانية في رحلة أخرى
- أردت أن أحقق فيلماً يتصل، بطريقة أو بأخرى، بالأوديسه. وعندما زرت صديقي وشريكي في الكتابة تونينو جويرا، (كاتب السيناريو الايطالي) الذي سبق أن عملت معه في أربعة أفلام، تحدثنا طويلاً - في قرية بشمال إيطاليا حيث يعيش - عن طبيعة ونوعية الرحلة، ثم شرعنا في مناقشة النزاع العرقي في دول البلقان. قبلها كان تونينو قد خرج واشترى نسخة من الأوديسه باللغة الايطالية، وفيما كان يقرأ لي مقاطع منها، وتحديداً عن عودة يولييس دون أن تتمكن زوجته بنيلوب من التعرف عليه، سمعنا طرقات على الباب. جاءت فتاة حاملة هدية لي من ابنة النحات الإيطالي جياكومو مانزو، عبارة عن منحوتة لرأس يولييس، مع رسالة منها تقول فيها كيف أن والدها النحات كان مأخوذاً بفكرة تحديقة يولييس، وأن أمنيته الأخيرة كانت أن يجد طريقة لنحت هذه التحديقة، التي تحتوي المغامرة أو التجربة الإنسانية كلها. ها هنا كنا نناقش الأوديسه وفجأة تأتي هذه المفاجأة.. هذه الزيارة المفاجئة.. كأنها علامة من السماء. هكذا توصلنا الى عنوان فيلمنا.
-كما قلت: نقطة الانطلاق كانت الأوديسه. وأنا أشير الى الأسطورة لا إلى نص هوميروس. إنها ذات الأسطورة التي استخدمتها من قبل في فيلمي »رحلة الى كيثيرا«. وفقاً للأسطورة فإن يولييس يعود الى إيثاكا لكنه لا يستقر فيها. بعد فترة يغادر ثانية في رحلة أخرى.

الفيلم نفسه رحلة شخصية لرجل، مخرج سينمائي نميزه بحرف A، والذي يلتمس الوسيلة للخروج من الأزمة التي هي ليست الخاصة وحسب، بل أيضاً أزمة جيل كامل. إنه يستجوب نفسه وما اذا كان لا يزال قادراً على رؤية الأمور التي تدور حواليه بوضوح، وإذا كان لا يزال قادراً على الخلق، وهل هناك ما يمكن اكتشافه وما يمكن اختراعه من أشياء جديدة. الى مدى أكبر، فإن أزمته هي أزمتي أيضاً. الفيلم كذلك سفر عبر البلقان والتاريخ الأوروبي في القرن العشرين، بحثاً عن العلب الثلاث المفقدوة التي تحتوي أفلام الأخوين ماناكي الأصلية. هذا البحث يأخذنا عبر تاريخ السينما الذي هو أيضاَ تاريخ عصرنا. الأخوان ماناكي ليسا شخصيتين خياليتين. هما شقيقان.. تماماً مثل مخترعي السينما الأخوين لوميير (أوجست ولوي)، هما أول من حققا أفلاماً في دول البلقان. هذا البحث ليس فقط عن الأفلام لكن أيضاً عن ما تمثله، عن اكتشاف براءة ونقاوة اللقطة الأولى التي صورتها الكامير، ضرب من الإثارة التي يبدو أننا قد فقدناها الى الأبد




- المخرج، في الفيلم، لا يحمل اسماً، وإن كان يحمل حرف A في السيناريو. لكن A ليس أنا، ليس أنجيلوبولوس.

- الفيلم يتناول تاريخ هذا القرن (العشرين)، بالتالي فإن استخدام الفلاش باك هو أمر إلزامي هنا. شعوري هو أن الماضي جزء متمم للحاضر. الماضي ليس منسياً، إنه يؤثر في كل ما نفعله في الحاضر. كل لحظة من حياتنا تتألف من الماضي والحاضر معاً، الحقيقي والمتخيل معاً.. كلها تتمازج وتتألف في لحظة واحدة.


- مشهد تمثال رأس لينين والكاميرا تتحرك على مهلحول الرأس.. كان ذلك وداعا لمرحلة، لعصر كنت أقول وداعاً لكل ما كان جزءاً مني، من طفولتي وشبابي.ذلك التمثال المحطم يمثل النهاية.. نهاية كاملة.
- إنه فيلم عن البدايات.. أول كل شيء: الحب الأول،النظرة الأولى، العواطف الأولى التي سوف تكون دائماً الأكثر أهمية في حياة المرء.

- عندما اتصلت هاتفياً بالممثل هارفي كايتل، واتفقنا على اللقاء في نيويورك، كان وقتذاك قد سمع عني من مارتن سكور سيزي وغيره من مخرجي نيويورك كلموه عني، ومع ذلك كان لايزال لديه بعض المخاوف لقد ادرك بأن العمل في الفيلم قرار صعب، ذلك لان الفترة
التي سوف يستغرقها العمل معي من الممكن إن يستغلها في العمل في ثلاثة افلام هناك علاوة على ذلك، فقد كنت صادقا وصريحاً معه لقد اخبرته بانه سوف يعمل ساعات طويلة في منتصف اللامكان، وسوف يصادف اوقاتا عصيبة معي لكنه قال: »لا مشكلة، لقد تدربت في البحرية«. وعندما شاهد فيلمي »منظر في السديم«، قبل إن يعلن موافقته على المشاركة، اثرى اعجابه الشديد بالفيلم وجاء الى اليونان لبدء رحلة تحقيق الفيلم.. لقد جاء حاملاً معه نسخة من اوديسة هوميروس، وعدداً من الكتب عن الاوديسة.

- هارفي كايتل تدرب في ستوديو الممثلين، والذي هو ليس مدرسة بل طائفة دينية وكان يحتاج الى الكثير من الوقت للتحضير وتهيئة نفسه انه يختلف عن مارسيلو ماستروياني الذي كان يقول لي: »انا طفل، اسرد لي قصة، قل لي ما يتعين علي فعله وسوف افعله لك«.لم يكن يهتم كثيراً بشأن المنهج وطرائقه اما كايتل فقد كانهو المنهج مجسداً كان يحتاج الى تعامل مختلف جلسنا نتناقشثم راح يهيئ نفسه، ومثل هذا التحضير استغرق ساعات. في الموقع كان يحتاج الى وقت ليخلق مناخاً عاطفيا داخل ذاته..وهي طريقة ستاينلافسكي التي يكرهها ما ستروياني.

- كنا بصدد تصوير المشهد الختامي الذي يدور في مبنى السينماتيك الذي لحق به الدمار، وكنا نهيئ الاضاءة عندما قال لي هارفي: امهلني دقيقة.. احتاج الي شيء شخصي فسألته: »ماذا تريد؟«. اجاب: شيئاً من فترة شبابي.. اغنية لفرانك سيناترا كنا وقتذاك نصور في بلدة صغيرة قرب اثينا، ولم يكن بامكاننا الحصول على الاسطوانة التي طلبها هناك مع ذلك، بعثنا شخصاً بالسيارة ليجلبها حصلنا على الاغنية، ولا اذكر اية اغنية وجلسنا جميعاً نصغي اليها في الموقع فجأة بدأ هارفي - الذي كان قد انزوى في ركن ينشج ويبكي مثل طفل، متذكراً امه التي ماتت وهو شاب بعد حين،عاد واعلن انه يستعد لكن عندما صورنا اللقطة الاولى، اكتشفنا انه برد الكثير من الانفعال فيما كان يحضر للمشهد الى حد الاستنزاف عندئذ قلت له بأننا لا نستطيع إن نعمل هكذا، لقد جربنا طريقتك والآن سوف نجرب طريقتي ثم طلبت من الجميع مغادرة الموقع دون استثناء، حتى هارفي ومرافقيه من السكرتير الشخصي الى الموجه الرياضي لم ينبس هارفي بحرف بل خرج مع الآخرين، وبقيت وحدي في الموقع وشرعت في تشغيل موسيقى الفيلم رافعاً الصوت الى مداه ليسمعها الآخرون وعندما انتهت المقطوعة، سمحت لهم بالعودة عاد هارفي غاضباً جداً وشتمني وصاح في قائلا من تظن نفسك؟ اتظن نفسك الها؟ انت لا تحترم الممثلين اقترب مني اكثر متابعاً شتائمه في انفعال وظننت انه سوف يضربني كان ينتظر في رد فعل ما لكنني لم أتزحزح ولم اتفاعل على الاطلاق بعد إن هدأ، سألته في هدوء شديد: هارفي هل انت مستعد الآن؟ اعتقد انه كان يحتاج الى تلك الصدمة، فقد نفذ اللقطة على الفور وبشكل مقنع بعدها اقترب مني وقال: انت عظيم يا رجل.

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر