احصائيات المدونة

cenima world

الخميس، 6 سبتمبر 2012

| ثنائية في مزاج الحب - 2046| وحيدة .. مثلي أنا ,, آه .. أنا ... وحيدة ..




وحيدة .. مثلي أنا ,, آه .. أنا ... وحيدة .. دون أن يراني ... .. .. ويعرف الشوق الذي أعتراني . .. .. ..
ودونما اهتمامِ ...
... تناول السكر من أمامي ...
.. ذوب في الفنجان قطعتين وفي دمي ذوب وردتين ..
.. لملمني ..
.. بعثرني ....
ذوبني ... آآه ... ذوبني .. ذوبني ..

( .. ألزمان , المكان ,, الذكريات ,, وسطوة العلاقات .. )
من المرثي لحال الحروف عجزها عن أستحضار ولو جزء من تلك الحالة الرائقة التي تعقبها مشاهدة لأحد ألاعمال السينمائية وقدرة الكاتب على وضع تلك الحالة أمام القارىء وأخضاعة الى ممارسة فعلية من الحنين والشوق وشبق العاطفة الذي أستحضره في نفسك العمل , وانغ كارا واي أثبت أن العمل السينمائي ليس مجرد تعبئة نصية للحروف والكلمات فأجهض رأس مال عمله وجعل من الحوارات مجرد عبارات عبثية أمام جبروت الصورة والقالب المرئي والذي خطف ألاذهان وأدخلنا في عالم من ألاحلام ...
في مزاج رائق للوله (الحب) لم يتوانى المخرج الصيني وانغ كارا واي من تقديم قصة بسيطة عن علاقة بين جارين متزوجيين يكتشفان ان أزواجهم يقومون بخيانتهم مع بعضهم البعض , تلك المأساة التي احدثتها الخيانة لسيد شان (توني لونغ شو ) والسيدة تشو (ماغي لونغ ) وأجتمع الشخصيتين على طاولة واحدة لنثر علامات التساؤل عن سبب الخيانة وطرح أفكارهم وجدليات مشاعرهم عن تلك الرثاء لحالهم جراء تلك الخيانة ,, ومن خلال تلك العلاقة التي بنيت في الاساس على سخرية القدر لأجتماع تلك الارواح التي تعاني من الحرمان والفقدان والغدر تحدث شرخ في روحهما وتبدأ ضربات المشاعر لتبني جسر تواصل بين الشخصيتان والتي تلوح بأفق ذو معالم رائعة الشاعرية , كارا وانغ راهن على بناء عملة من خلال المجون والحنين الذي تسردة الصورة فكنت تشهد في عدة مشاهد تركيز الكاميرا على تمايل جسد السيدة تشو في محاكاه لنقل الرغبة التي تعاث في نفسة السيد تشان ومزجها مع الموسيقى الرائعة لـِ شيغيرو أومباياشي وكانك تسمع دقات قلب السيد تشاو وهيا تتراقص مع ارداف خصر السيدة تشو في حالة تشبه ضربات أصابع العازف على مفاتيح البيانو فهي حالة تجمع مابين الشغف في أشد حالة والرغبة التي تنتهك حرمات النفس والتي تبيح بعزف الالحان لمزاج الفنان ..
في لوحة أخرى يقوم برسمها الصيني وانغ كارا ترك مساحة من المشاهد البطيئة لزوايا الأمكان التي تحيط بسيدة شان والسيد تشو وتركيزة الشديد على الساعات المعلقة على الجدران والمصابيح المضاءة بشكل خافت بصورة تعبر عن الازمان التي تضج بها عالم الشخصيتان فكانت تظهر الساعات في المشاهد التي تظهر في احد الشخصيتين الرئيسيتان دون وجود الاخر لدلالة على الاشتياق وثقل الزمن على نفس كل منهما عندما يتواجد بعيداً عن الاخر ومن جهه أخرى تشهد ان المشاهد التي تجمعهما معاً هيا لحظات تم سرقة من واقعهما الرثائي لذا تختفي الساعات من الأمكان التي يلتقيان فيها في صورة تبيح في توقف الزمن في لحظة لقاء المعشوقة , أما أستحضار المصابيح بتلك ألاناره الخافته في ظلمة تضُج بالمكان وخصيصاً في الشوارع والازقة الخالية تعبر عن ذالك النور الذي تفيض به تلك العلاقة على نفس وروح الشخصيتان فتلك العلاقة كانت بمثابة بصيص من النور في ظلمة نفسهما نظراً للمعاناة من تأمر زوجيهما عليهما , ولعل وانغ حاول بقدر ألامكان ان يخطف مجموعة من المشاهد بين الازقة والشوارع والغرف الضيقة في مساحة من الظلمة التي تكتنف تلك الأماكن ومساحة بسيطة من الاضاءة وارى ان تلك المشاهد كانت تعبر عن مداخل نفس كل من السيدة تشو والسيد شان وفكانت تلك المشاهد تبرز مدى الخوف والرهاب الذي يعتري تلك ألانفس من تلك القائات السرية بينهما ,,
في أحد المشاهد يقوم السيد شان بمراقبة السيدة تشو وأختلاس النظر على ماتفعلة في يومها , فتقوم السيدة تشو بدخول أحد المطاعم وتقوم بطلب أحد أنواع الماكولات الشعبية فيقوم السيد شان مسرعاً بعد خروجها لدخول المطعم وطلب ذات الطبق وتناوله بصورة بالغة الغزلية فكانت تتقافز في نفسي مئات الكلمات حول تلك الحالة التي طغت على معالم السيد شان ولم أجد مفهوم تطرح نفسي سوى (الوله) تلك المفارقة في جعل ابسط الجزيئات في التعلق وتقليد أبسط الامور المتعلقة بالمعشوق والتي تصبح فيما بعد جزء منك ومن هويتك الشخصية وافكارك الداخلية , وانغ كارا واي في مزاج رائق للوله حاول بقدر الامكان ان يغوص في اللذه والاّم التي يستحضره العشق في نفس الانسان فليس بيت القصيد العلاقة المعقدة بين السيد شان والسيدة تشو وأستحضار فكرة المؤامره على زوجيهما فكنت تلحظ مدى الضابيبه التي تعاث وجه زوج تشو وزوجة شان في عمليه تجعل من وجودهم أمر خارج اطار القصة مع ان العلاقة أسست على وازع غير اخلاقي وهو الخيانة فكنت تستشف الاخلاقية في لقائات الشخصيتين الرئيسيتان وكأن وانغ يلقي بثقلة على معنى العشق ويؤكد ان الحب مفهوم صافي نقي لاتندسه أي شوائب .. \
“المرايا المكسُوره تخيفني حين أُحّدق فيها؛ربما لأنها ترسم وجوهنا الحقيقيه من الداخل إنه زمن الأشياء المكسـورة.. (غادة السمان)
ولأن في مزاج رائق للحب هو عباره عن عمل مغلف برمزيات التي أطلق عنانها وانغ كارا من خلال الصورة فلابد الحديث عن الأبهار الذي طفى على العمل من خلال تلك الالوان التي فاض فيه العمل من خلال الملابس والديكورات والاثاث والتي ترسم تلك المفارقات والازدواجية التي تعاث  كل من نفس الشخصيتان الرئيسيتان فهم يعيشان في حالة من الشغف والشوق والعشق السرمدي وبذات الوقت يغلفهم الخوف والبرود والضياع والتي جعلت من غرف والممرات ذات طابع مخملي مزركش بتطريزات والالوان بعكس بداية العمل التي طفى عليها اللون الاسود والملابس باهته اللون لأستعراض الانقلاب الواقع في نفسي كل من السيد شان والسيدة تشو قبل وبعد العلاقة ..
ذكرت ان اهم مايميز رثائية العلاقة بين الشخصيتان هو الواعز الاخلاقي الذي صوره الصيني وانغ كارا لي بالجدران التي كانت تحجز تلك النفوس وانتشار المرايا على تلك الجدران ومحاولة كلا الشخصيتان ان لاينظرا اليها في محاولة لأخفاء تلك الحقيقة من العلاقة وتدنيسها لعذرية انفسهم وعذوبة افكارهم والتي تدل على تأنيب ضمائرهم , والتي في النهاية تجعل استمرار العلاقة شيء مستحيل والامر الذي جعل السيدة تشو تختار الرحيل مع زوجها ورحيل السيد شان في خاتمة تحاكي القلوب العاشقة عندما يقوم السيد شان بزياره احد المناطق الأثرية وأختيار احد الشقوق في احد الاعمدة ليقوم بطرح تلك الاشواق والذكريات والشبق الذي يسكن جسده في لوحة تعبر عن المشاعر والاحاسيس التي اختنقت فيها روح السيد شان ولأن ماتمتلكه روحة من أفكار سر لايمكن ان يبيحها لأحد فيقوم بأفراغها في تلك الفجوة ليجعل من تلك العلاقة تسكن في ظلمة نفسة والتي مثلتها الفجوة .. (وطموحي ان أمشي ساعاتً معك ,, تحت المطر ,, عندما يسكنني الحزن ويبكيني الوتر ,..  )أيضاً جمعت الشخصيتان الرئيسيتان عدة مشاهد تحت الامطار والتي عبرت بشكل او اخر عن المشاعر والعواطف المكبوته في جسديهما والملاحظ ان وانغ جعل من القدرية لعبه تداعب معظم القائات بين الاثنان وكأنه المسار الذي تلعبه الاقدار فينا هو لامحال اما من صنعنا او صنع المصائر لربط الارواح معاً ..
في مزاج رائق للوله هيا ثورية بحق تكمن في لغة التصوير والأبهار التقني واللوني واختراق المعاني التي تتراقص فيها نفوس العشاق فرسم وانغ كارا واي اقصى درجات العشق والوله بين مفصليات ورك السيدة تشو وخلد معنى الشغف والذكرى في فجوة الحائط ورمز لنقاء وصفوة العشق بالبصيص من النور الذي ينيره أحد المصابيح القديمة ..
تحفة جمعت مابين عبير الكلاسيكات الهوليودية والولع الاوروبي ومزجت بأحترافية فنان (وانغ كارا واي ) ..

 
2046 - الجزء الثاني لمزاج رائق في الحب ..
قبل البدء في الحديث عن العمل أود ان أوضح ان الجزء الثاني مرتبط بشكل وثيق مع الجزء الاول في عدة منحينات منها الشخصية الرئيسية (السيد شان) في العمل وترابطها مع ماضيه الأليم والمساحة لرمزيات التي رسمها المخرج في العمل ولذا سأرتكز في مقالتي هنا على فك جزء من الغموض الذي يجول في أزقة نفس شخصية السيد شان والذي عبرت في هذا الجزء عن الالام التي تعانيها النفس الانسانية بعد فقدان الحب والتعايش مع احلام اليقضة والذكريات .. ! 
سميناه الماضي..ومع ذلك ما زال يأكل معنا ويشرب معنا..وينام معنا ويستقيظ..ويقفز امام اعيننا كل لحظه .. (محمود درويش )
في 2046 والدال أسم الفيلم على الغرفة التي يستأجرها السيد شان بعد عودته لهونغ كونغ والذي يسرد هذا العمل المخرج الصيني وانغ كارا واي بجزء من الفنتازيا بعكس الجزء الاول والتي من خلالها يحاول ان يستعرض تلك الحالة من الحلم والاوهام التي تعاث بروح السيد شان وفرض علينا 3 علاقات تعتاشها تلك الشخصية والذي تبرز مدى الغوغائية والعشوائية التي تفرضها مشاعرنا وأحاسيسنا علينا ومدى ارتباط الماضي بشكل وثيق بحاضر الانسان , فلو لاحظنا العلاقات الثلاث كانت عباره عن م مراه لتاريخ ذكريات عشق السيد شان لسيدة تشو في الجزء الاول وكانت محاولة فاشلة للطي والنسيان من قبل شان والذي حاول ان يغلف ذاته بالعلاقات الشهوانية والعبث في مشاعر الاخرين وتلك الثقة والسخرية التي تظهر على معالمه ماهي سوى قناع يخفي تحته الضعف والألم الناتج عن الخواء العاطفي والفقدان الذي ينهش روحة ..
يلتقي الكاتب شان في 3 نساء من خلال سكنه في احد الغرف الصغيرة في احد الفنادق بهونغ كونغ الاولى تربطه بعاهره تسكن بجواره باي لينغ (الحسناء زانغ زيى) وكانت تحد تلك العلاقة الكثير من الجدليات والمشاهد الجنسية الحادة التي تبرز مدى اللهفة والشغف والوصول الى اقصى درجات الشبق  , واما العلاقة الثانية فكانت مع أبنت صاحب الفندق وينغ جينغ (فاي ونغ)  والتي كانت على علاقة بشاب ياباني ولكن رفض الاب لتلك العلاقة فرض عدم استمراريتها وبداية العلاقة بين وينغ وشان واما العلاقة الثالثه كانت في سنغافورة بين تشان ولاعبة قمار محترفة بأسم سو لي زين (لي غونغ ) .. ولو لاحظنا ان المخرج الصيني وانغ كارا لي لون تلك العلاقات الثلاث بسيد شان بالعلاقة التي خلدت في ذاكرته مع السيدة تشو في الجزء الاول ولتظهر من خلال كل سيدة من تلك السيدات معاني وعلامات تستحضر مدى العشوائية التي تنتهك حرمة الذات ألانسانية وعدم قدرتنا بشكل التام التحكم بعواطفنا تجاه الاخرين مهما ابدو لنا من مشاعر تجاهنا ..
أسمحو لي ان اقوم بأستحضار الافكار التي اغدق وانغ كارا واي عمله من خلال طرح مجموعة من المقولات والأبيات الشعرية ومن خلالها رسم اهم الايدلوجيات التي رست في العمل والعلاقات ..

عندما ينطفئ العشق, نفقد دائمًا شيئاَ منّا. ونرفض أن يكون هذا قد حصل. ولذا فإنّ القطيعة في العشق فنّ .. (أحلام مستغانمى )

 في علاقة السيد شان مع جارته العاهرة كنت تلحظ تلك ان العلاقة بنسبه لشان كانت عبارة عن ملىء للفراغ العاطفي في نفسه ومحاولة للستعاضة عنه بالرغبة الشهوانية والتي تشهد انها في بعض المشاهد تصل الى البحث عن أقصى حالات النشوة لعلها تطفىء الشوق الذي في نفسه وايضاً مجرد اي محاولات من جارته باي لونغ ان تجعل العلاقة تخرج من حدود الجسد الى افق العاطفة يبدأ الكاتب شان ببناء الجدران والتي في بعض الاوقات تجدها شديدة القطيعة والبرود ,, والذي يصور فقدان العشق والرفض لأي علاقات سامية شاعرية مع الاخرين والتي تجعل من الشخص صورة من الرغبات والشهوات الحيوانية دون معالم انسانية ..
لا نستطيع ان نُلاحظ الجمال إلا في الماضي، لأنه لايوجد من يلاحظ المشاعر في وقتها المناسب لذالك ليس لدنيا مشاعر كاملة حول الحاضر الا عن الماضي .. (فرجينيا وولف)
يقال ان أسمى المشاعر الانسانية هيا المشاعر التي نستحضرها من ذاكرتنا والتي طغت على معالم العمل وذالك من خلال بداية مشاهد الفلاش باك لصورة السيد شان مع السيدة تشو في احد سيارات الاجرة وتعمد وانغ اظهار ذات المشهد مع جاراته باي وكانه شان يود ان يعيد الزمان ويعيش اللحظات مع فتاه اخرى ولكن بذات الطابع والصورة المرسوخة في خيالة ولو استذكرنا ان السيدة المقامرة كانت بذات اسم خليلته سي لو زين والتي انسحبت فور علمها بأن شان ارتبط فيها من خلال مشاعر لسيدة اخرى بذات الاسم , واما العلاقة مع ابنة صاحب الفندق فكانت الابرز لانها حملت منحنين من جمع الذاكرة وجزيئة من العواطف فرتباط شان بتلك الفتاه العاشقة كان يجعله يشعر بتلك الحالة التي عشقها من الحب المحرم مع السيدة تشو من جهه ومن اخرى لو لاحظنا ان الفتاه ونغ جينغ كانت تحمل صفات البراءة والنقاء والتي في احد المشاهد رسمها وانغ بصنبور الماء الذي يسرب قطرات من الماء الصافي والتي رأى فيها شان صورة للصفاء والنقاء لمعشوقته السيدة تشو ولكن هنا نشعر بتلك اللحظة التي كادت ان تغيير مسرب العواطف وان ينشأ علاقة يحنو الحب جدليتها لولا رفض وانغ جانغ لأرتباط مشاعرها مع ذالك الشاب الياباني ولسخرية القدر تظهر ذات الشخصيتان العاهرة وابنة صاحب الفندق في الجزء الفنتازي والذي هو رواية خيالية لشاب يسافر في الزمن ليصل الى الحقبة 2046 وذالك ليجد السلام وهنا تظهر علاقة خفية في القطار بين ذالك الشاب المتخيل من قبل شان في روايته وبين فتاتان من الالات واللواتي يحاول ذالك الشاب بي ألاحاح الارتباط بأحداهن والتي ترفضه كونها تعشق غيرة والتي تعبر عن الشابه ابنت صاحب الفندق واما الثانية فرغم عدم أهتمام ذالك الشاب فيها الا انها تردد كلماته وتراه تذرف الدموع في خلوتها عليها والتي هيا مراه عن العاهرة (زانغ زيي ) , اما اقتباصي لتلكم المقولة لفرجينا وولف هو تلك الفكرة التي استحضرها وانغ في ان المشاعر الكامله لاتظهر في الحاضر بل بعد فتره من الزمن فأشتياق وعشق شان وتشو لبعضهما لم يظهر الا بعد سنون في زيارة كل منهما للفندق اللذان كان يسكناه وايضاً قيام شان بسفر لسنغافورة للبحث عن باي لانغ والتي كان لمشاعرها الغزيرة اثر في نفسه ولكن بعد حين من الوقت , واستذكر أيضاً الفكرة الخلاقة في جعل المال يعبر عن ماتتركه تلك المشاعر والاحاسيس في نفس الشخصيات فلو تذكرو قام شان باعطاء باي لانغ 10 يان عن كل ليلة تقضيها معه لتقوم بتخبئتها في صندوق تحت السرير في صورة عن الاحتفاظ بجزء من ارواح الاخرين في صندوقنا السحري او ذاكرتنا كبشر وبذات الفكرة عندما اعادة المقامرة المال لشان وقالت له لقد اعدت اليك مالك واخذ نصيبي من الصفقة في اعادة لذات الفكرة التي استحضرتها فيما سبق ..
 
أتذكر أيامي معك ، كمن يرى الأشياء عبر نافذة قطار مسرع ! نائية وجميلة .. والقبض عليها مستحيل ! (غادة السمان)
الناس لاتبوح بأسرارها للأصدقاء , وإنما للغرباء في القطارات أو المقاهي العابرة .( بهاء طاهر )
اود التركيز هنا على الرواية التي كان يود كتابتها شان في اسم 2046 والتي تعبر عن حقيبة والتي ايضاً تعبر عن الغرفة التي يسكنها شان في الفندق وعبرت تلك الغرفة عن الجدران التي يغلقها شان على نفسها والتي تؤول الى عدم السماح لنفسه بتناسي ماضيه وذكرياته مع السيدة تشو , لذا تشان جعل شخصيته تسافر وتغير المكان في احد القطارات للوصول الى المستحيل وهو السلام والاتصال من جديد بعلاقة من الحب مع شخص اخر ولكن في بداية قصته كنت تشعر انه كان يطغى على افكارة الرغبه الشهوانية والتي مثلت باي لانغ في الواقع وفي منتصف الرواية اصبحت العلاقة عاطفية بين الشاب المسافر في القطار واحد الفتيات الاليه وهنا يظهر تأثير ابنه صاحب الفندق والدفء الذي اضفتها على معالم روح شان والتي جعلتها ينظر للعلاقة في روايته بشكل عاطفي لاشهواني , وأصل في تحليلي الى النقطة التي تظهر الجزء المتعلق بالبوح بالاسرار فـ الرواية هيا انعكاس لخيال شان وذكرياته فترى الفتاه الالية تقترب من مجسم ضخم لتقوم بالاقتراب من الفجوه في منتصف سارده بصوت خافت المها واشتياقها من غياب المعشوق كما فعل شان في احد الفجوات في الجدار في الجزء الاول ,,
 

لا أحنُّ إلى أي شيء فلا أمس يمضي ولا الغد يأتي ولا حاضري يتقدَّم لا شيء يحدث لي ..! ... ليتني حجر .. محمود درويش
 في نهاية مراجعتي ارى ان ثنائية وانغ كارا واي كانت عبارة عن حالة من البحث في المعنى الحقيقي للمشاعر الانسانية والاتصال مع الاخر والعذاب الاليم من الفقدان والذكريات التي تعقبها تلك العلاقات في نفس الفرد ومحاولاتنا لملىء تلك الفراغات العاطفية بعدة اشكال من خلال الاخرين والعبثية التي تتلون فيها اختيارتنا والتي تؤدي بنهاية الى الجدران التي نحيط بها انفسنا خوفاً من تجارب اخرى تلتصق بتاريخ ذكرياتنا لنصبغ عواطف بالبرود والجمود فنصبح صورة عن حجر ..


أفضل مشاهد في مزاج رائق للحب :
هنا
Quizas: In the Mood for Love
هنا
الصاوند تراك .. في مزاج الحب ..
هنا
الصاوند تراك ..  2046 ..
هنا

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا