السينما حينما تجد من يعشقها فأنها تقدم له سحر خالص وسيل من الافكار الشاعرية واطروحه تمتلىء بين حنايها سر الوجودية " بعيدا عن درامتيكية انتونوتى وشاعرية كيسلوفسكي وجنون جوادر وتقنية المودفار وشفافية فيليني وسوداوية بيرغمان واسقاطات هانكه وبساطة دي سيكا وشغف تورنتاوري بعيدا عن تلك الاسماء التي رسمت أجمل الالوان في لوحة السينما العالمية أستوقفني أحد الاسماء وهو الفرنسي باتريس لوكينت في أيقونه سينمائية بالغة الشفافية والرقي , فذ كان المودفار مخرج الانثى والمراه بكل ماتحمله من معاني ومشاعر واحاسيس فباتريس هو من قدم الرجل بصورة ناصعة البياض والرتابة فكان الوجه الثاني لعملة سينما المراه للمودفار وقدم واحد من الاعمال التي تغدق بها الرومانسيه بأطروحه تتلاقى فيها الجنونية الاستعراضية , فمزج العمل بين الموجه الجديده لسينما الفرنسيه والكلاسيكات الرومانسيه ليخرج لنا باتريس بواحد من أرقى المشاعر المكبوته لدى البشريه ويرسم العديد من الايقونات الخلابة في قالب من النرجسية .