احصائيات المدونة

cenima world

الجمعة، 13 يناير 2012

Friends with Benefits 2011 - (تعبئة جنسية وتشوية للعلاقات الانسانية )



(تعبئة جنسية وتشوية للعلاقات الانسانية )

تحرير : عبدالرحمن الخوالدة

لم اشاهد يوماً عمل سينمائي يمتلك تلك الوصفة التي تجعلك في نفسك تشعر في رغبة اما في الخروج غاضباً من سذاجة ماشاهدت او في حالة من الشهوة الجنسية التي تصاحبك عند القاءك النظر على احد الاستعرضات الاباحية الشاذة .. أصدقاء مع فوائد عبر بشكل او اخر عن السطحية والسذاجة الهوليودية ولطالما اطلقت العنان لقلمي لنقد الصنف الكوميدي الرومنسي كما يطلق علية وذلك للفراغات والسطحية التي دوما ماتستعرض في سينماه , فمخرج العمل الشاب ويل غلوك والنص من الكاتبة كاث ميريمان عبارة عن وصفة ترثى الحال لها فلم يستطيع ان يقدم لانص ولا فكره ولاحتى اداء أو اخراج مقبول ..
ففلمنا المطروح يسرد قصة تصيبك في عسر فكري وحسي شديد وتبرز لديك شهوه فطرية غريزية جامحة وتؤثر في  ذوقك السينمائي للأنحدار الى اسفل المستويات , فكما هيا عادة المصادفات النصية لسذاجة الهوليودية يبدأ العمل بطرح علاقة صداقة بين شخصيتين هما ميا كونيكس بدور (جايمي) وجاستين تيمبرلك بدور (دلين) جايمي ودلين اللذان انفصلا لتويهما وقررا ان لايشتركا في اي علاقة رومانسية مره اخرى بل أطلاق العنان للعلاقات الجنسية واشباع الغريزه ولاغير فيتفق كل منهما على ان يشبع غريزته عن طريق الاخر دون اي مشاعر بينهما ,, والامر الواضح للعيان ان مخرج العمل اطلق العنان للممثلة ميا كونيكس لأستعراض مفاتن جسدها اما كميراته والخروج عن اي حدود اخلاقية في مشاهد تمتلىء فيها مشاهد العري والافكار الجنسية وحتى الحوارات المملؤة بالنصوص القذرة ناهيك عن الفكر الشاذ والذي قدم صورة وصوت وفكر في قالب تلك التعبئة الاباحية للعمل . 


وبعيداً عن تلك المشاهد الاباحية فقدم لنا مخرج العمل هرطقات فارغة سطحية عن علاقة هاتان الشخصيتان ومداعبات ساذجة على الشاشة ناهيك عن المشاعر المبتذله والمصنعة لعلاقاتهما مع العائلة فغرقت جايمي بدموع مع والدتها التي كما اتضح لي هيا نسخة عن المراه التي لاتتحمل المسؤوليات وتبحث عن أشباع رغباته حتى عن طريق صديق ابنتها واما عن عائلة دلين فطرحت العائلة المثالية والتي تكتنف بينهم المشاعر والمسؤوليات والاحاسيس الحقيقة , لعلي كنت اود ان اخوض تلك التجربة التي حاول ان يغوص بها مخرج العمل من تعمقه بعائلتي الشخصتين وجعل المشاهد مجرد اناء لملاء تلك الصرعات السطحية بين جايمي ودلين وعائلتهما ومن ثم الصراع بينهما .. وكما هيا الصنعة الهوليودية التي لاتؤمن الا بنهايات السعيدة وعودة ذالك العاشق الولهان لحضن محبوبته البريئة فبعد تلك العلاقة الشاذه بين شخصيتي العمل تبدأ المشاعر تطحن كل مافي العمل وتغرق المشاهد بدموع الفرحة لعودة الحبيبان بعد اقتناع الاثنان بحاجته للأخر وبتأكيد انا لا أتكلم عن حاجة جنسية لانهما اشباعا الشاشة منها بل حاجة اخرى وهيا كما يطلق عليها الحب ومن اين جاء الحب لا اعلم ادنى فكرة .؟
صداقة مع فوائد كان عباره عن سينما ساذجة سطحية وتشويه للعلاقات الانسانية مع فوائد اباحية للمشاهدين !

2/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر