Paris, Texas -1984
تحرير : عبدالرحمن الخوالدة السينما عالم من الجمال والصور التأملية ولكننا للأسف دوما ما نعريها بمشاهدات القشور السطحية منها والابتعاد عن رواد الفن الحقيقي ومايقدموه من راوائع ذات أفق واسعه رحيبه تغازل المشاهد وترصد أجمل معاني الحياة .
باريس تكساس للمخرج الالماني فيم فيندرز والتي حصد عنه جائزة السعفه الذهبيه لمهرجان كان عام 1984 والذي أصف عمله هذا بواحد من الاعمال التي أستطيع وصفها بالرائعه التي تجعل من المشاهد يتفاعل مع جزيئاتها ويتأثر في عاطفيتها ويتأمل مدى عمق جدليتها . باريس تكساس والذي سرد فيه المخرج الالماني فيم فيندرز قصه ظهور ترافيس هندرسون (هاري دين ستيتون) بعد أختفاء لمده اربع سنوات وظهور ترافيس في احد صحاري تكساس وعندها يتم تبيلغ الاخ الاصغر له والت هندرسون (دين ستوكويل) عن ظهور ذالك الاخ المفقود ليخوضالعمل جدلية التقديم المليىء بالغموض وعلاقه الاخوين والحاله التي كان عليها ترافيس من فقدان لذاكرته وعدم مقدرته على الكلام التي أوجزت الجزء الاول من هذا العمل .
باريس تكساس للمخرج الالماني فيم فيندرز والتي حصد عنه جائزة السعفه الذهبيه لمهرجان كان عام 1984 والذي أصف عمله هذا بواحد من الاعمال التي أستطيع وصفها بالرائعه التي تجعل من المشاهد يتفاعل مع جزيئاتها ويتأثر في عاطفيتها ويتأمل مدى عمق جدليتها . باريس تكساس والذي سرد فيه المخرج الالماني فيم فيندرز قصه ظهور ترافيس هندرسون (هاري دين ستيتون) بعد أختفاء لمده اربع سنوات وظهور ترافيس في احد صحاري تكساس وعندها يتم تبيلغ الاخ الاصغر له والت هندرسون (دين ستوكويل) عن ظهور ذالك الاخ المفقود ليخوضالعمل جدلية التقديم المليىء بالغموض وعلاقه الاخوين والحاله التي كان عليها ترافيس من فقدان لذاكرته وعدم مقدرته على الكلام التي أوجزت الجزء الاول من هذا العمل .
فيم فيندز خلق حاله من السرد الممتع الغامض في النصف الاولى من عمله ثم بدءت المنحنيات لنص العمل الذي يتملك المشاهد من بدايته واليدء بأستعراضأيقونته المليئه بالازدوجيه والأطاريح الخائضه بالانسانية ,, تلك القصه التي تبدأ ملامحها تتهاوى رويدا للمشاهد لتغوص في باطنه نابشه لتلك الحواجز التي نخلقها في علاقتنا والتعقيدات الرعناء التي تنكسر بها احاسيسنا >
فيم فيندرز خلق حاله صارخه في عمله هذا مع ان النص المقدم بسيط للغايه والفكره التي تنجني بها سينماه هذه قدمت من العديد من رواد السينما قبله مثل الفرنسي جان لوك جوادر والاخر الفرنسي ايريك رومير والعددين قدموها ولكن فيم فيندرز طرح بقالب غزلي جميل للغايه تتلون فيه ابهى الصور في زخ كم هائل من الالوان التي تعكس على شخوص عمله وتعزف فيه موسيقى منفرده على الغيتار لتضع في حاله من الاندماج مع تلك الاهزوجه واخير قدم مشهد عظيم يحمل الفيلم الى بر الامان والائتمان ليجعل منه وصفه لكل مشاهد يبحث عن سينما الاحلام ,,
فيندرز في مشهد واحد لايتعدى الخمس دقائق أوجز عمله ومايبطن فيه من خفايا ومن ايدلوجيه لتسطيح تلك العلاقه التي تشيب
بين شخصيته الرئيسيه ترافيس وبين زوجته السابقه جيني هندرسون (ناتاشا كينسكي) عندما يضعهم الاثنان في حوار جدلي غزلي رهيب يقتلع مافي تلك الشخوص من افكار وحواجز خلقتها الحياه والقدر والماضي سويه , من الغريب جدا ان يجعل مشهد مواجهه بهذا الثقل والصراحه والذي كسر حاجز الصمت الانساني والنكران لوجودية الاخر في صوره وايقونه ذات مداليل عظيمه , فيندز ولشده أقتناعه بأن الحاجز الحقيقي هو البشر ذاتهم جعل بينم الشخصيتين حاجز من الزجاج لاترى جيني من خلاله ترافيس ولكن مع ذلك استطاع ان تكسر ذالك البرود والاختناق الذي يثقل عليها فأصبحت تلك الجدران مسرح للأتقاء الانفس والسماح لأجمل المشاعر بالعبور من خلالها ,, جمله ومشهد فني لذكرى وليجعل السينما تمتلك ماأضاعه البشر من أحاسيس قابله للطي والنسيان .. واخيرا المخرج الالماني فيم فيندرز وبعد مشاهدتي لعملين احدهما ايقونه سينمائيه (اجنحة الرغبه 1987) والاخر اهزوجه غزليه ذات افق ومنحنيات اسطورية تتجلى فيه سحر الاداءات واجمل الحوارات وارقى العبارات الشغفيه لجعل الانسان يعود من جديد ويفكر بشكل جلي في قرارات قد اخطىء فيه يوما ما متعذرا بالحياه وصعوباتها ومضيعا اجمل اللحظات مع الاخرين في رضوخه لأزدواجيته وارضاء كبرياءه .
اذا كانت السينما أنثى فانا بتأكيد عاشقها ولطالما ارتشفت
من عنقها واشتمت عطرها وسرحت بين مقلتيها ..
أيقونه سينمائيه ,, | فوق التقييم ..