The Ides of March 2011 - السياسة مقبرة الحرية والبراءه والعدل الانساني ؟
جورج كلوني وفي تجربته الاخراجية الرابعة والتي نستطيع ان نقول انها تجربته الثانية في سينما الدراما السياسية من بعد عمله (Good Night, and Good Luck) جورج كلوني في السنوات السابقة القليلة أستطاع ان يثبت انه رقم صعب في السينما الهوليودية ان كان في التمثيل أو الاخراج فلمة الجديد وبأسم (الانتخابات) كان أكبر برهان على نضوج سينما كلوني تقنياً وفنياً وعلو كعبها في ألاونة الاخيره فمن الصعب ان تجعل سينما الدراما السياسية تنحني بين المتعه الحدثية وجزء بسيط من الدراما الرومانسية والساخرة .
استطيع القول انني انبهرت بما قدمة كلوني في عمله ألاخير فكيف لا تثيرني تلك الوجبة التي القت الضوء على خفايا الحملات الانتخابية لترشيح الرجل الاول في امريكا وجعل أطرحتها تطغى عليها سينما المؤامره والدراما الانسانية التي تتشبث بمفاهيم لطالما نطقت بها أباطرة السياسين هناك من الديمقراطية والحرية والمساواة وصنع التاريخ الانساني , كلوني أستطيع ان يستخرج من نصة المكتوب واحدة من أكثر اللوحات التي تسخر من السياسة الامريكية والعالمية وتلك الاكاذيب التي ترتكز عليها خطاباتهم وحياتهم الشخصية , فسرد قصة احد الشبان الموهوبين ستيفن ميريس (Ryan Gosling) في حمله احد المرشحين عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الامريكية والذي قام بدور المرشح (George Clooney) بأسم غوفرينير ميكي والذي يسقط فيها ذالك الشاب نتيجة مؤامره يحيكه لها مدير حملة المرشح المنافس له وخوض تجربة عاطفيه بذات الوقت مع احد الشابات التي تعمل معه في الحمله الانتخابية وهنا يضعنا جورج كلوني في واحده من العاب السياسة القذرة واحد التجارب القاسية عند وضوح الكثير من الامور امام هذا الشاب ومدى الاكاذيب التي كان يقنع نفسة بها ومدى تجرد تلك الاسماء التي لطالما ظن انها كانت يوماً صروح تمثل اهم المعايير والاسس الاخلاقية والانسانية في البلاد , كلوني ببساطة جال وصال في نصة لتعبير عن مدى القذاره التي تكتنف في مستنقع العمل السياسي والكذب الذي يعتاشه الافراد فيه وأن كل من يدخل هذا العالم سيفقد براءته والاخلاقيات والمثل التي تربى عليها وأصف خاتمة العمل بواحده من اجمل خواتم العام فجعل كلوني شخصيته الرئيسية ستيفين ميريس يسير في نفق مظلم لأحد القاعات الميدانية ليعبر عن ان عالم السياسة مجرد نفق تختنق فيه جميع المبادىء والاسس الاخلاقية التي تعلمناها يوما ليجلس في منتصف تلك القاعة على كرسية ويضع سماعة على اذنه ليستمع لخطاب المرشح الذي يعمل لدية وهو يتحدث عن الاخلاقيات والشرف والامانه والانسانية في مشهد عرضه مخرج العمل بلقطة الكلوز اب مقرب الى وجة ستيفن الذي ماكان له الا الصمت والغوص في عالم لايقبل الا بالكاذيب .. !
اخيراً الانتخابات عمل قدم بقالب ممتاز ونص مميز واداء طاقم جيد جدا ناهيك عن الاخراج المتمكن ..
4/5