The Wings of the Dove 1997
" أجنحة أليمامة "
في المشهد الاخير الختامي
كيت مستلقية عاريه على السرير ::
هل كنت تحبها ؟
لا
مالذي تفكر فية ؟
لاشيء
هل تتزوجيني ؟؟
نعم لكن عليك ان تقسم لي بشيء ؟
ماهو ؟!
هل تقسم انك لا تعشق ذكراها ؟!
يعم الصمت وتنكمش كيت على نفسها دامعة العين هائمه نادمه لضياع براءتها أمام جموح رغباتها !
هل تستطيع ان تكسر جميع الاسوار التي تحجزك عن رغباتك وشهواتك وأمالك الشخصية بشرط ان تتنزع أجمل مافيك من مشاعر واحاسيس ؟!
تحرير / عبدالرحمن الخوالدة
أجنحه اليمامه رواية جيمس هنري التي أقتبصها المخرج الانجليزي أيان سوفتلي والتي قدمها للمشاهد بصبغه تمتلىء بين حناياها نرجسية عوالم المراه والحب
وتعمق في جموح وسيطرة مفهوم الرغبة ومقدراته على تمزيق الفرد من الداخل وتجريده من أجمل مايمتلكه من عذرية وبراءه كانت تسكن نفسه في خوض جوانب الرواية بقالب درامي
كئيب رومنسي يجعل من جميع شخوصه ظالمه مظلمومه في أنكماشها أمام سطوة المجتمع وجموح الامتلاك وحب الذات ؟
قدم هذا العمل وصفه ذات سحر خاص برونق رتيب جميل هادىء طغى على مجمل لحظاته في حبكه درامية تعمق فيها أيان سوفتلي في عوالم الشخوص الرئيسيه
الثلاث " هيلينا كارتر , لينوس روش , اليسون الييوت " لخوض واحد من المؤمرات التي تُحبك بمنتهى الشغفيه والازدواجية بقالب من الصراعات السيكلوجية
لتلك الانفس الثلاث وغرقها في سوداويه حب الامتلاك والسطوة والعشق الممنوع ..؟!
صوره ازدانت في أفق من اللونيه التي طغت على كل ما يحيط الشخوص والاستخدام المبهر للأضاءه والموسيقى التصويرية والاداء الاكثر مثاليه للبريطانيه هيلينا كارتر .
طرحت في قالب من الابهار البصري لطبيعية فينسيا والتي كانت شاهده لأنجراف ثلاث شخوص في رحله كانت نقطه سوداء في مذكرات الثلاث ., وسرد الهمل قصة
هلينا كارتر والتي لعبت دور كيت التي تعيش مرحله من العشق مع الصحفي ميرتون ديتشر والتي يقف في طريقها حبها خالتها التي كانت الوصية عليها والتي وقفت بينها وبين عاشها
وكان على كيت الاختيار بين عشيقها وميراث خالتها والتي لم تستطيع ان تقاوم جبروت الوصية عليها الى أن تصطدم بفتاه امريكيه فاحشة الثراء تدعى ميلى ثيلو " اليسون الييوت "
والتي كانت وحيده في لندن هناك وكانت كيت الصديقه الوحيده لها , فتتضارب الرؤى وتلعب القدرية في سخريتها لتعشق تلك الثريه الجميله عشيق كيت السري مارتون
في مسرحية ثلاثية لعوالم تلك الشخوص وتقلبات نرجسيته مشاعرها وصراعاتها الداخليه وتدق ساعة الحقائق عندما تعلم كيت ان تلك الشابة الامريكية تحمل مريض مميت وانها
تدفعها تلك الحقيقة لبدء مؤامره ثلاثية الشخوص لتجبر مارتون على بدء علاقه مع ميلى ليرث اموالها بعد موتها وفي اللحظه هذا تبدأ الرقصات المتعمقه لنظرة المشاهد
لعوالم كل شخصيه من الشخوص الثلاث وتلاعب القدريه والمجتمع والمشاعر والاحاسيس وحتى الغريزه في قرارته ...
ليتشبث المخرج البريطاني في تقديم المراه ببراءتها وعذوبتها وجنون مشاعرها في قالب نفسي شاعري لتقلب تلك الازدواجية والصراع الازلي في رؤيه كئيبه سوداويه
عاثت فيها الانتقاد والصمت والظلمة التي نعتاشها عندما نفقد أجمل مانمتلكه لكي نكتسب شيء نرغب به بشدة ؟!
عمل تم الخوض به بقالب روائي سلس مبهر بصريا وتقنيا وفنيا وقدم بنرجسيه وشاعريه طاغيه على مجمل عوالمها وبأيقونات ثرية بالازدواجيات لنفس الفرد وبزركشات لونية مبهره تجسد
الالام وظلمت مايكتنف تلك الشخوص .
4/5