احصائيات المدونة

cenima world

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

الينبوع : أرنفوسكي يواجة الخوف من الموت بالحب !

 
there is only death. But our destiny is life

 I'm sorry father, for you There's no hope for us here, there is only death   


أرنفوسكي يواجة الخوف من الموت بالحب !






لطالما وصفت سينما ألامريكي دراين أرنفوسكي بسينما الأكثر انفرادية وتميزاُ من بين صناع السينما الهوليودية في يومنا هذا ونستطيع ان نقول ان مايقدمة ارنفوسكي يذكرني بتأكيد بصناعة الاوروبية والتي دوما ماتلمس الواقعية في الطرح والعمق في المضمون بين حناياها , أرنفوسكي في الينبوع خطف الانظار الية وأستطاع أن يخلق حالة من الهوس والشغف والشاعرية في عمل صنف تحت مسمى الخيال العلمي وبتأكيد يحسب له تلك الطريقة في مزج قصاصات العمل وطرحها في لمسة من الغموض التي تطفو على العمل , لعلي لو اردت الكتابة عن مفصليات هذا العمل لأحتجت العديد من السطور للحديث عن الابهار البصري الذي قدم فيه ومزجة مع عدد من المعزوفات الصوتية والتي جعلتني ارفع من قيمة العمل عندي شخصياً ولكني سأخرج من قوقعة الحديث عن التقنية الغنية في العمل وسأتحدث عما خاضه ارنفوسكي في ارضيه خصبة لعالم احلام الانسانية وعلامات الاستفهام الابدية التي دوماً ماتخطر في ذهن أي فرد , ومنها لما خلق الانسان ؟ وسبب وجوديته ؟ وسخرية القدر ؟ والموت والخوف منه ؟



أرنفوسكي لم يحاول ان يجيب عن تلك التساؤلات بل جعل منه محور العمل واثارها في معتقل المشاهد خادشاً مخيلته مبهراً بصريته ومغازلاً قلبة ومقدماً كل تلك الثيمات في لوحة انسانية رومنسية تتمحور عن طبيب اصيبت زوجته في مرض خبيث محاولاً ان يمنع الموت من ان ينتزع روحها من جسدها وتسرد القصة بطريقتين احداها في الواقع المحض والاخرى في خيال توماس (Hugh Jackman) الذي يسرد قصة مملكة سوف تسلب الحياة منها , دارين في اليبنوع حاول ان يقدم ثيمة الاساسية بذكاء شديد وشيء من الوله والغزل العاطفي فكان عالم الخيال والواقع ومع اختلاف المنعطف لكل منهما الى انهما في النهاية يصلان الى ذات النقطة التي يلمس المشاهد الفزع والخوف لدى توماس من فقدانه زوجته او مليكته والبحث عن الحل ولعل الجميل هو موقف أزابيل (Rachel Weisz)  والتي تكرر في معظم حواراته  بعدم خوفها من الموت وانها مستعده للأنتقال برحلة انتهت في هذه الحياه لتبدأ في مرحله جديده , ولعلي أجد ان أجمل مافيه هذه الصرعات الانسانية النفسية في شخوص العمل هيا الثيمة الشاعرية والتي لطالما أرتسخت في عقولنا وهيا ان الموت ليس النهاية لوجود المخلوق على الارض بل ان الذكريات التي خلفها في قلوب أحباءه هيا من سوف تحيي اسمة ووجوديته طالما وجد من أحبه ..


4/5

مشهد تتكامل فيه لغة الصوت والصورة :


للأستماع للموسيقى التصويرية لـ Clint Mansell


تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر