احصائيات المدونة

cenima world

الخميس، 20 أكتوبر 2011

Irréversible 2002

Irréversible 2002




لارجعة منه للمخرج الفرنسي الشاب غاسبر نوي تستطيع ان تصفها بالسينما المزعجة والتي لاتلبث ان تشتف تلك الجراءة في الطرح من قبل صانع العمل الذي حاول ان يجر المشاهد عن طريق أسلوب الفلاش باكالى واحدة من اكثر اعمال الانتقام السوداوية والشذوذا والسادية التي  تكتنف جزيئات العمل , يسرد الفيلم قصه اغتصاب احد الفتيات في أحد الانفاق المظلمة من قبل أحد القوادين الشواذ والتي يعرضها مخرج العمل في مشهد طويل يستمر لما يزيد عن 10 دقائق من البشاعة والحنق والقبح للأغتصاب الذي تعرضت اليه اليكس (Monica Bellucci) ناهيك عن الاستخدام الممتاز للأضاءه والظلال والالوان لخلق مشهد مرعب بمعنى الكلمة ليطرح بتلك الدقة للمشاهد ,  وهنا تبدأ عملية الانتقام من قبل كل من حبيبها ماريس (Vincent Cassel) وزوجها السابق بييري (Albert Dupontel) لملاحقة ذالك المغتصب الشاذ  واثناء الملاحقة للمشتبة به يصل كل من مارسي وبييري لاحد الملاهي المختصة لشواذ ليضعنا غاسبير في تجربة مقيته قبيحة سادية في استعراض لمدى شذوذية وحقارة تلك البقعة واستخدام رائع لزوايا التصوير والكاميرا المحمولة لخلق انطباع بالواقعية وبنفس الوقت خلق تلك الحالة من الازعاج والقلق لدى المشاهد من خلال الارتجاج الحاصل بصوره بفعل الكاميرا المحمولة .

AWWW.jpg

لارجعة منه عمل يغرق المشاهد بسلسلة مثيرة في الاحداث والامر الذي يستطيع المشاهد أن يلمسة تلك الارضية الممتازة التي قدمها المخرج لصياغة عمله وتجزيئه للفيلم لجزئين الاول كان يخوضه بشكل غامض ومثير ويسهب بقدر الامكان في صدم المشاهد في كوكبة من المشاهد الاباحية الشديدة والدموية السادية ناهيك عن استخدامه للغة الصوت والصورة بشكل مثالي لأخراج المشاهد مفزوعاً بماشاهد واما في الجزء الثاني فكان درامي بحت حاول فيه غاسبير نوي ان يزرع تلك الفكرة ومنحنياتها في فكر المشاهد لنقل العمل من الاثارة الى الدراما وانتقاد جامح للأنفتاحية الجنسية وتصوير تلك الفئة من الشواذ والقوادين وبائعات الهوى وخلق صورة للبيئه القذرة التي تعتش منها تلك الفئات ومدى القبح الذي يكتنف فيهم , بأختصار المخرج غاسبير نوي حاول قد الامكان ان يظهر تلك الصورة السادية الشاذه لتلك الفئات والانسلاخ الحادث عن الاخلاقية والقوانين والمبادىء الفطرية وأسنهزاءه من تصويرها بشكل او اخر بأنها من منطلق التحرر والتقدم في يوما هذا .
أخيرا أستطيع القول ان الفيلم الفرنسي غاسبير قدم سينما  القلق والغضب بشكل يذكرني بما طرحه دارين ارنفوسكي (Requiem For A Dream 2000) وتسخير المادة الجنسية والسادية  لأجهاض مخيلة المشاهد وزرع الفزع الشديد في نفسة والرعب النفسي والدموي في مشاهد تبتعد عن الاثاره الجنسية الى القبح الفطري والغريزي الحيواني والامر الذي يجعلني استذكر ماقدمة الالماني مايكل هانكة (La pianiste 2001) او النمساوي لارس فون ترير في (Antichrist 2009) , ولعلي انهي مقالتي هذه بأعجابي الشديد في اسلوب هذا المخرج وكيفية مقدرته على الخروج من لوحتة المزعجة والمرعبة بأيقونه خاتمه تنقشع فيها الظلام وتلامس اليكس فيها بطنها تحمل جنين صديقها , ليوحي لنا بأن البشرية مازالت تستمر وانه لابد ان نخرج من تلك القوقعة القذرة التي حصرنا أنفسنا فيها .
4/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر