احصائيات المدونة

cenima world

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

فرانك كابرا يلعب على اوتار العواطف والقيم الانسانية من جديد بتقديمه ملحمة أدائية بأدارة جيمس ستيورات !


فرانك كابرا يلعب على اوتار العواطف والقيم الانسانية من جديد بتقديمه ملحمة أدائية بأدارة جيمس ستيورات  !

mrsmith.jpg



السيد سميث في واشنطن من الاعمال التي يمكن اعتبارها واحد من المعالم البارزة في السينما الكلاسيكية الهوليودية ومن أكثر الاعمال التي تكتسب جماليتها وأهميتها من بساطتها الشديدة , المخرج الامريكي فرانك كابرا يعتبر من اهم المخرجين الذين استطاعو ان يرسمو ملامح السينما الهوليودية ببساطتها والعواطف التي تكتنف نصوصها والتي تحاول قدر ألامكان ان ترسي مفاهيمها وايدلوجياتها بسرد قصصي مستساغ لدى المشاهد ويحرك مشاعرة بتلك العناوين البارزة التي تتحدث عن القيم والاخلاق والمثل والمبادى الانسانية والاجتماعية .
 السيد سميث في واشنطن والذي يطرح قصة رجل ذو مثل واخلاق يصل الى مجلس الكونغرس الامريكي بعد موت احد شيوخة والامر الواضح للعيان ان ترشيح هكذا رجل كان بمثابة رغبة فئه من الفاسدين بشخصية تلقي عليها ذنوبها وتجعل منها دمية تحركها كما تشاء لصيانة اهدافها ومصالحها ولكن السيد سميث (جيمس ستيورات) والذي يمكن وصفة بشخص بمظهر يدعو لسخرية جميع من يحيطون به لتلك الصورة البلهاء التي تظهر في شخصية سميث الفرد الذي مازال يحلم بعالم ملىء بشرفاء والرجال العظماء ويستمتع بقراءه تلك السطور التي رسخت العدالة والحرية والديمقراطية هناك .
فرانك كابرا والذي دوما ماتجد انه يقدم شخصيات حالمة في نصوصة والتي دوما ماتبحث عن الشيء القيم في الحياة مثل الحب والمساواه والاخلاق واخيرا العائلة واهميتها لدى الفرد واستطيع ان اصف افلامة بسحر البساطة الكلاسيكية وجمال ايقوناتها التي تلوح بأفق سامي في المضمون , والتي لابد أن تخرج منها راضياً عما شاهدت , ومع اني من عشاق هذا العمل واجده يستحق تلك المرتبة التي وصف بها ضمن الفئة الكلاسيكية الا اني اجد ان هذا العمل يشعرك في بعض لحظاته في المبالغة في المثل وطرح معاناة ذالك الشخص وفي طريقة التسلسل النصي في بداية العمل ووصولة الى مركز هام مثل مجلس الكونغرس بتلك الطريقة الساذجة بشكل او اخر , ولكني اجد ان سر قوة هذا العمل تنبسط تحت سببين الاول منها المشاهد الادائية الخرافية التي قدمها النجم الكبير (جيمس ستيورات) والتي رفعت من رتم العمل وجماليته بل من القيمة الفنية والضمنية له وابهرت المشاهدين بقالب ادائي رفيع للغايه والذي اجد ان ستيورات قد ظلم في عدم تكريمة بجائزة الاوسكار لذالك العام بعد ترشيحة اليها وفقدانها امام روبرت دونت (Goodbye, Mr. Chips) وأما السبب الثاني هو تلك العواطف الجياشة التي اغرق كابرا عمله فيها كعادته والتي بسطت سيل من الجمال الساحر في عمله واخيرا تلاعبة في واحدة من معالم البشرية وهيا القيم الانسانية التي أصبحت مجرد مصطلحات ومفاهيم عاث عليها الزمن ..

عمل اعتبره يستحق ان يكون ايقونه في السينما الكلاسيكية ..

4.5/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر