احصائيات المدونة

cenima world

السبت، 25 فبراير 2012

FLASH BACK

Monsieur Hire 1989 - جموح الرغبة احد أسباب هلاك ألانسان ..!


باتريس لوكونت أحد اكثر المخرجين الفرنسيين المتواجدين المفضلين عندي شخصياً باتريس دوماً ما ترتسم في سينماه خياليه جامحه وشغف لاحدود له ومشاعر دفينه تداعبها كاميراه وترصدها بشتى ألالوان وتعسكها بأجمل العبارات وتَتغنى فيها سر ألالحان بارتيس بأختصار حاله سينمائية خاصة تجعل المشاهد رهين اللحظة ومعتقل في سجن نرجسية الغزلية التي تزخر فيها أعماله .
|ألسيد أيير | واحد من الاعمال التي قدمها باتريس لوكونت ليفرض لنا مجدداً أنه احد القائمين على أستعراض جمالية مشاعر الذكور وصمتها الدفين في الجسد , باتريس حاول ان يخوض رواية ألاديب جورج سيمنيون " خطوبة ألسير أيير " بكل شفافيه وشغف عالي تكتنف فيها سر تلك الرغبه الجامحه التي لطالما تحدث عنها الصناع الفرنسيين ومن أبرزهم الصانع الكبير ( لويس بونويل ) . السيد أيير وهو شخص منطوي على نفسة غير مبالي بمن يحيطونه ويعيش بين جدران غرفته المعتمه ليفتح الصراع في نفسة من خلال علاقة ترقب وأعجاب من خلال مراقبته لنافذة جارته الفاتنه والخلود الى أشد لحظات الرغبة والهيجان العاطفي الذي جرد ذالك الرجل من عقلانيته وأصبحت تلك الفتاه حالة من الهوس والولع اللامنتهي , بارتريس لوكونت حاول قدر الامكان في الجزيئة الاولى ان يرصد شخصية السيد أيير وان يرسم لنا تعقيداته النفسية وفلسفيتها الخاصة ومدى تعلقها بتلك الشابة ففي أحد المشاهد الجنونية يقوم السير أيير بعناق السرير التي كانت تجلس عليه تلك الفتاه محاولاً ان يشتم ولو جزء من رأئحتها الساكنه عليه هذا المشهد واحد من اكثر المشاهد التي ترسخ في مخيلة المشاهد وتجعله يلتمس تلك الحالة من جنون المشاعر التي لدى السيد أيير تجاه تلك الفتاه والحاجه لوجوديتها في دنياه والتي سوف تبيح لنا في الجزيئه الثانية بنقل الرثاء الاخير من قبل تلك الفتاه والسيد أيير ومعشوقها وقضيه قتل لفتاه تسكن في نفس الحي .. لا أود الدخول في حيثيات القصة الملقاه من قبل صانع العمل ولكنني أجد ان جمالية العمل في محاولة باتريس ان يوجز في نهاية عمله ان الرغبة والحب لدرجه الوله اللامحدود يجعل من الفرد يفقد جزء من انسانيته وبراءته الذاتيه وكرامته مقابل الحصول على الشخص الاخر ..


واحد من الاعمال التي تغرق المشاهد بسيل من العواطف وأخطاء الاختيارية وسخرية المشاعر في قالب الغموض والاثارة ..



4.5/5



Ne le dis à personne 2006


لاتخبر أحد " فيلم اثاره غموض قدم بشكل ممتع للغايه عن زوج يفقد زوجته في حادثة قتل مأسوية وبعد مرور عدد من السنوات تظهر عدد من ألادلة التي تفتح قضية مقتل زوجته من جديد , (غوليما كانت) قدم واحدة من الاعمال التي تجذب المشاهد بلمنحنيات الرومانسية من قبل شخصيتها الرئيسية الكسندر بيك (François Cluzet) وولعه الشديد بزوجته مارجريت (Marie-Josée Croze) وسرد التسلسل الحدثي بشكل متسارع بشكل ممتاز والغوص في الاحداث بطابع ممتع للغايه ناهيك ان العمل يحمل عدد من المشاهد التصويرية ذات الجمال الخلاب والتي رفعت من تقييم العمل بنسبه لي , عمل ممتاز أنصح بمشاهدته.

4/5



 
Sex Lies and Videotape  1989


جنس وأكاذيب وشريط فيديو " حاله سينمائية متفرده بل واحد من اكثر النصوص جراءه في عمل يحمل اسم ستفين سوردبيرغ لأول عمل طويل في مشواره الفني ,, الحديث يطول عن مااثاره هذه العمل في نفسي من علامات أستفهام وحيثيات فلسفية في أحد الرمزيات الهامه في العنصر البشري وهيا تلك الازواجية التي تعاث النفس البشرية والفرق بين الرغبه الجنسية والاشباع الفطري والجموح والهيجان الحيواني الجسدي ولاغير ومن طرف اخر الفيلم يقدم صورة عن الجانب الانساني للمشاعر والاحاسيس والحاجة لوجود الاخر في حياتك والمسؤولية والعقلانية واخيراً رسم فلسفية مبهره عن غزلية مايسمى بالرغبة للولوج الى مايتعدى الاثاره الجسدية .
سوردبيرغ قدم نص بسيط ظاهرياً ويتحدث عن زوج يقوم بخيانة زوجته مع أختها الصغرى التي تجد ان الجنس هو حالة من الاشباع الغريزي الفطري لاغير ومن جانب اخر تظهر شخصية صديق الزوج الذي يعاني من عدم قدرته على الجماع بسبب حالة نفسية قديمه , تلك الشخصيات الاربعة التي أستعرضها سوردبيرغ في " جنس وأكاذيب وشريط فيديو " كانت بمثابه حاله غريبه من نوعها ولكنها مع غرابتها وتطرفها الا انها تحمل نسبه عاليه من المجتمع البشري وتلك الحاله من البرود العاطفي والثورة الجنسية او العكس في نفس الافراد ودراسة حثيثة للعلاقات البشرية من منطلق المسؤولية من اتجاه ومن المتعه من منطلق أخر , سوردبيرغ في فلمه هذا حاول قدر الامكان ان يجذب المشاهد الى عدة مشاهد تبين مدى أشمئزازية النفس البشرية اثناء الثورة الجنسية ومدى جماليتها في الجانب الحسي العاطفي وقدم كل من تلك الافكار عن طريق علاقة زوج( أن) وأختها من طرف والثاني عن طريق (أن )وصديق زوجها وتلك العلاقة التي ترسخ مدى قبح وجمال المشاعر الانسانية ..
العمل حصد جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي وترشح لجائزه افضل نص في ألاوسكار , بتأكيد اعتبر العمل أهم ماقدم ستيفن سوردبيرغ في مسيرته الفنية .


5/5


Una Giornata Particolare 1977


يوم مميز " أحد اهم ألاعمال التي شاهدتها في ألاونه الاخيرة وأصدقكم القول ان العمل دغدغ مخيلتي وأسال لعاب أفكاري بشكل مثير للغاية لقدرة مخرج العمل (Ettore Scola) ان يجر المشاهد لحالة شديدة الخصوصية من سينما هادئة درامية بطابع رومنسي ومعالم سياسية ناقدة للمجتمع والانظمة القمعية هناك , العمل اوصفة بمساحة لتفكير من جديد والعودة عن طريق كنا نعتقد انها هيا السبيل السليم في مسيرتنا الشخصية ولعلي أجد ان مخرج العمل راهن على الكادر التمثيلي الاسطوري بقيادة الأيطالي مارسميلو ماسترويني والفاتنه صوفيا لورين ليخرجا لنا لوحة تعبر عن القمع الانساني والبرود في العلاقات واحترام الذات وأنعكاس الدكتاتورية التي تجسدها تلك الانظمة على واقع العائله والافراد والمجتمع بكافة طبقاته .
(يوم مميز ) والذي يسرد قصة عائلة أيطالية تتكون من 6 أبناء وزوج وزوجته صوفيا لورين التي كنت تنظر مدى قدرة هذه المرأه على حمل اعباء مسؤولية خدمة كافة افراد العائله وزوجها ومدى الجهد الذي تُسخره لهم لكي تستطيع أن توفر لهم أحتياجات منزلها الاساسية وفي يوم خاص جداً في تاريخ المجتمع الايطالي وهو يوم زيارة " أدولف هتلر " لأيطاليا لتوقيع معاهده مع الزعيم الفاشي موسيلني وعيون كافة المجتمع تنظر الى لقاء واحد من أعظم قادة الدماء في العالم تبقى تلك السيده مركونه في منزلها بعد خروج عائلتها لأستقبال الزعيم النازي في شوارع المدينه فتحدث حاله غريبه عند لقاء صوفيا لورين ( السيدة أنتونيتا ) بجارها (السيد غابرييل ) ويحدث بينهما علاقة غريبة المعالم حالة أدت الى شرخ تلك الجدران من المسؤولية والاكاذيب التي لطالما احاطت نفسها فيه حاله من الثورة على الصمت والسكون الذي عاث في اروقة جسدها حالة من تغيير مسرب الحياة والاكتفاء بالقمع التي يرسو على تفكيرها ومشاعرها ويغلف على حياتها .
المبهر فعلياً ليست الجانب العاطفي في العمل ولو انني اجده بغايه الجمال والروعة المبهر حقاً ان ترسم أيدلوجية بلد ونظام قمعي بعلاقة بين رجل وامراه وان تسرد قصه بين فردين وتجعل المشاهد يستشف من خلالها الواقع المظلم الذي يكتنف في نفوس الافراد عند العيش من خلال تلك الانظمة والحكومات المستبدة ؟,


في أحد المشاهد يُلقي يتروي سكولا بكل ثقل العمل على ماسترويني ليظهر شخصية الرجل الذي عاثه النظام وسخط افكاره لكونه شذ عن نظامه القمعي وحاول ان يكسر اي حواجز او قوانين كانت تحدد حياته وتلك السيدة التي قدمت كافة الامور لزوجها الذي تعلم انه يقوم بخيانتها ويقدم كافة سبل الراحه لنساء الاخريات في عالمه والتي افقدتها احترامها لوجوديتها والتي أصبحت مجرد عبده لتوفير حاجاته الجنسيه والاساسية في الحياه ولاغير , الامر الذي صور تلك العلاقة بينهما بكسر كافة الجدران التي توصد الابواب لهاتان الشخصيتان وخرق الزمان والمكان وجعل يوم مميز في حياتهما التي لطالما اعتاشها لغيرهم من الافراد , يتروي سكولا حاول ان يجعل من مشهد معاشره السيدة انتونيتا والسيد غابرييل مشهد صريع اللحظه لمخيلة المشاهد الذي ينتزع جزء بسيط من حريته وحقوقه في الحياه التي باتت تحمل الكثير من علامات الشذوذ الانساني والفكري والقمع بشتى الوانه وأشكاله في تلك الفتره المشهد لم يكو حاله من الخيانه لزوج بل هيا خيانة النظام القمعي بحد ذاته والثوره عليه وتمزيق تلك الافكار التي زرعها في عقولنا وحرق كافة أشكال الاستعباد التي مارسها على حياتنا وكانت تجسد مدى الخوف والضعف والجهل الذي يعتري أفكارنا ..


لعلي لم أخض العديد من الايدولوجيات التي غاصها فيها صانع العمل في فلمه ( يوم مميز ) ولكن أعذروني فتلك النوعية من الاعمال وفي الوقت الحاضر وما نراه على الصعيد العربي من ثورات على الانظمي القمعية التي مارست كافة اعمال القتل والتدنيس والتشويه للمجتمعات العربية أثرت في مشاهدتي على العمل والتي جعلتني أعتاش مأساة الفرد الايطالي مع النظام الفاشي وان تتلاعب الافكار في مخيلتي والتي جسدت واحده من أساسيات الحرية والحقوق البشرية التي مازالت الى يومنا هذا مجرد رفاهيات على الفرد في مجتمعاتنا هنا ..
يوم مميز " ترشح لجائزة افضل ممثل رئيسي وافضل فيلم غير ناطق بالانجليزية في جوائز الاوسكار وتم ترشيحه لجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي والفوز بجائزة الجولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي .

5/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا