احصائيات المدونة

cenima world

الأحد، 29 يناير 2012

Midnight in Paris - " كان الزمان وكان في دكان بالفي "



Midnight in Paris - " كان الزمان وكان في دكان بالفي "

منتصف الليل في باريس أحدث اعمال المخرج العظيم وددي اّلن والتي حين مشاهدتي له أستذكرت أحد أغاني المطربة اللبنانية فيروز وهيا تغني ( كان الزمان وكان ) وددي خلق لدي حالة من الاحاسيس التي ترتمي بين أروقة نفسي حينما أستمع الى أحد كلمات الاخوان الرحباني و تلك الحالة من التخبط النفسي والحسي في مخيلة المستمع اليها حيث تتمزج لغة البساطة والواقعية في مضارب الأحلام والأوهام تلك الصفة التي تجثو على نرجسية وددي ومحاولته دوماً أن يثور على الجانب المظلم في المشاعر البشرية وأيقاض ولو جزيئة منها أثناء أطَاريحه ..
لعلي أجد ان الحديث في مفصليات العمل أمر عبثي وغير مُجدي أطلاقاً فمخرج العمل حاول أن يستمر في تلك المهاترات بين شخصياته الرئيسية فكنت تجزم أن شخصية أوين واليسون (Gil)هيا أمتداد لشخصية اّلف سينجز في (Annie Hall) تلك الشخصية المثقفة التي تجد انها تُعاني من تلك السطحية والعشوائية في علاقات المجتمع والغباء الذي يعاث عقولهم ولكن في نقاطه ما تجد ان مايميز وددي الن في السبعينات انه شخوصها تتعلق بشكل جذري في مواطنها الاصلية وأقصد نيويورك وأما في أعمالة في الالفية فتجدها تحاول الهرب بشكل او اخر من واقعها عن طريق تجسيد معالم وتاريخ وجمال المدن الاوروبية , وهذا ألامر الذي يفسر تلك العلاقة الباردة والسطحية بين جيل و أنيز (Rachel McAdams) والتي انتهى بها المطاف الى الملل والضياع ثم الانفصال في النهاية لعدم توافق شخصية جيل الحالمة المثقفة التي ترى الامور من منطلق شاعري فكري وبين شخصية أنيز التي ترى الامور من منطلق سطحي مادي بحت , والذي جرني الى فتح باب الحديث عن رائعة اّلن (أني هول ) هو لوضع ما سوف اتبعة في تحليلي لنقاط قوة العمل ومن ثم نقاط ضعفة كما أرتأيتها شخصياً , فمخرج العمل قدم لوحة رومنسية عذبه بصبغة فنتازية جميلة وألاهم الفكرة التي تطرقها لها وددي الن في لوحته الشاعرية فحاول أن يقدم حلم أنساني بالبحث عن عالم اخر عالم تكون تفصيلاته الحياتيه ذات خصوصية لشخصية العمل جيل والتي أسست عودته الى زمان الماضي ومقابلته لعده من أساطير الادب والرسم والفن مثل سكوت فيتزجيرالد وهمنغواي وبونويل وسلفادور وغيرهم وتلك الثيمه


كانت ألابرز في منحوتً الن الحالمة بِعيش عالم بين شخصيات تعتبر مسيرة في مسيرة  شخصيته واعتبر النقطة هذه احد أبرز نقاط العمل وأما النقطة الثانية التي لفتت أنتباهي أستحضار الن لجمال باريس واستغلالة لِلأيقاع بالمُشاهد ورسم عدة مَشاهد ذات أبهار تصويري رائع واستذكر مشاهد مسير( Marion Cotillard ) أدريانا مع جيل في أرصفة باريس والمشهد الختامي الجذاب الساحر ولقاء جيل مع تلك الفتاه الباريسية فوق الجسر وتحت زخارت المطر , وأنني لأجد ان تلك الجزيئات في العمل ذات معايير تستحق الحديث عنها , ولكن لو بدأنا في الحديث عن البناء الدرامي عن شخصيات منتصف الليل في باريس لأحسسنا بوجود فجوة ضخمة ظاهره بين أهم شخصيات العمل من بداية شخصية أدريانا التي حاولت ان أستشف الازدواجية في عوالمها الخاصة انتهاءً بشخصية خطيبة جيل أنيز التي ظهرت بشكل سطحي فض للغاية ولعل عائلتها لم تكن الى وجه اخر لسذاجة الفكرية المقدمة في العمل , وهذا الامر الذي أشعرني بفراغ في العمق الدرامي والتعمق في نقل الشخصيات لنا كمشاهدين متتبعين لواحد من اهم الصناع السينمائيين على ألاطلاق مما جعلني أقتنع اننا كمن حاولنا الدخول الى اللاوعي لخيال وددي الن والذي وضعنا بين هلوساته الشخصية وضياعة مابين رزانه الاعمال السبعينيه التي تحاول ان تبحث في سببية الاجهاض في العواطف الانسانية والعلاقات البشرية وبين اهازيج الالفية التي غلب عليها التمادي في الانجرار وراء الغزلية دون حتى لمسة الن التي اعتدناها بحواراته العظيمه التي تشكل اهم مافي سينماه ..
بنهاية أرد على وددي الن واقول " كان الزمان وكان "
3.7/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر