احصائيات المدونة

cenima world

الاثنين، 21 مارس 2011

Hævnen 2010 - In a Better World


 

في عالم أفضل !
                                                                                                 
            

(الفيلم الحائز على أوسكار أفضل فيلم اجنبي لعام 2011 )


تحرير : عبدالرحمن الخوالدة ..


الفيلم الدنماركي الحائز على جائزتي الاوسكار والجولدن جلوب لأفضل فيلم اجنبي لهذا العام .
الفيلم الدنماركي في عالم افضل للمخرجه الدنماركية سوسني بير الذي يعد هذا عملها الثاني الذي يرشح للأوسكار بعد فلمها بعد الزواج  في عام 2006 أستطيع القول انني كنت امام واحده من اجمل وامتع مشاهداتي لأعمال هذا العام واكثرها انسياب وسلاسه حدثيا وطرحيا والاهم من هذا وذاك اني لأجد العمل طرح في وقت كانت الحاجه ملحه له ولهذا اجد انه اختياره من قبل رابطه النقاد الاوسكاريه لما اخاطته المخرجه الدنماركيه وببساطه متناهيه وخاتمه مثاليه بواجهه هوليودية بحته وتقديم وجبه من الصراعات النفسيه والتربويه بقالب من المضمون الاخلاقي الفريد كان جدير بالاهتمام , استطيع ان اتحدث عن العمل وعن النص الذي اجده سلس بسيط ويحمل بين طياته أسقاطات تلامس كل مشاهد يعبر امامه العمل , في  عالم افضل سرد قصة عائلتين دنماركيتين تجمع بينهما صلة الصداقه بين ولديهما اللذان يبلغان الثانيه عشر من العمر فيبدأ التلاعب بالعلاقه التي تجمع الطفلين بثقل درامتيكي نفسي بارز لعلاقتهما مع اسرهما فالاول يعاني من غياب والده الدائم بسبب عمله كطبيب في وكاله الغوث في احد الدول الافريقيه والثاني يعاني من مرارة فقدانه والدته وانعزاله عن محيطه السابق بسب رحيله الى والده الذي يسكن في الدنمارك , وهنا يبدأ الاستخدام الراقي للمونتاج والتسلسل الحدثي المنفرد لتسطير ماتوده المخرجه سوسني ان تقدمه في عملها من ثيمات , فبوجود طاقم تمثيلي مميز للغايه واخراج متمكن ونص جيد جدا تنطلق العديد من الاسقطات الاخلاقيه والتربويه والنقديه احيانا للفرد وعلاقه بالمجتمع ومدى تأثير العائله وفقدان احد الوالدين عليه ومدى قدره تعاملهم مع مجموعه من المشاعر السلبيه والايجابيه مثل التسامح والغفران والرحمه ومن منطلق اخر الحقد والانتقام والثأر واجمل مافي العمل حقا هو صبغه علاقه الطفلين ومايمران به وصراعاتهما وجعل تلك العلاقه من فرد الى مجتمع ومن مجتمع الى انظمه بحد ذاتها وملىء الفراغ الاخلاقي والانساني ونبذ الغريزه الحيوانيه في البشر للعلاقات والنظر اليها من منظور اخلاقي انساني بحت , والتركيز على التأثير والعلاقه بين الابناء والاباء ومدى قدرتهم على غرس البذور السلبيه او الايجابيه في أبناءهم ومدى تأثير العوالم المحيطه بالفرد على تربيته واستذكرت عند مشاهدتي لهذا العمل الفيلم  الروسي " العوده 2003" لاندريه زفيغنتوف والذي قدم رائعه بصريه فلسفيه للعلاقه بين اب وابناءه في محيط من العزله وجمود العلاقات وعدم القدره على التعبير عن المشاعر  , واخيرا اجد انه الفيلم الدنماركي في عالم افضل قدم بشكل مميز من منظور طرحي وتقني مع اني وجدت بعض النقاط التي كان بالامكان تقديمها بشكل افضل مما كان عليه مثل خاتمه العمل التي ارتكزت على التأثير العاطفي بالمشاهد وعدم التركيز على العلاقات والاجواء التي واكبت الطفلين مع عدم وجود حوارت رنانه كما اعتدنا على الاعمال الاوروبية  كانت ستضمن جمالية اكبر للعمل ,
من افضل اعمال العام ولكنه ليس افضلها بتأكيد |

 3.5/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر