احصائيات المدونة

cenima world

السبت، 2 يوليو 2011

The Dreamers 2003



 The Dreamers 2003



Matthew : I was one of the insatiables. The ones you'd always find sitting closest to the screen. Why do we sit so close? Maybe it was because we wanted to receive the images first. When they were still new, still fresh. Before they cleared the hurdles of the rows behind us. Before they'd been relayed back from row to row, spectator to spectator; until worn out, secondhand, the size of a postage stamp, it returned to the projectionist's cabin. Maybe, too, the screen was really a screen. It screened us... from the world


( كنت أحد المشجعين التي تجدهم يجلسون أمام الشاشه , لما نجلس بهذا القرب من الشاشه , ربما لأننا أردنا مشاهدة الفيلم أولا , وهي ماتزال جديده ومحتفظه بحيويتها , قبل أزالتهم من قبل الصفوف خلفنا قبل رحيلهم من صف الى صف ومن مشاهد الى اخر , حتى ترى ضوء ساطع بحجم الطابع البريدي , انه يعود لحجرة مشغل الاله , تسلط الضوء على السينما , ربما كانت شاشة السينما
حاجبة ايضا ,  لقد حجبتنا عن العالم . ؟ )

 
(ألحالمون : ألانسلاخ عن الواقع وكسر الجدران التي تجهض حريات الفرد وتسلبه ابسط حقوقه )

 

تحرير : عبدالرحمن الخوالدة

لن أنكر ان فيلم براندو بيرلوتشي هذا لايقل عن فلمه (التانغو الاخير في باريس) تطرفا وازعاجا للمشاهد بتلك المشاهد الاباحية الصاخبة وجنس المحارم اللاذع المتطرف ولكني وانا اشاهد هذا العمل تذكرت بشكل او اخر الواقع العربي الذي نعتاشه في هذا الايام وتلك الحاله من الغوغائيه التي احدثتها الشعوب لكسر الحواجز التي لطالما ارقتها والبحث عن هويه لها في العالم عن طريق الانقلاب على أنظمتها ,. بيرلوتشي في عمله الحالمون حاول ان يجمع بين الانسلاخ عن الهويه والمجتمع التي اعتاشته شخصيه مارلون براندو (التانغو الاخير في باريس) ومزجها مع شذرات عن تأثير السينما في المجتمع والشباب في تلك الفتره ورسم رمزيات ايدلوجيه سياسيه بيوغرافيه تاريخيه لمرحله من التحول الاجتماعي والسياسي والثقافي اّن ذاك في فرنسا ,,


الشيء المبهر ان بيرلوتشي استطاع ان يقدم سينماه الخاصه بجدلية وبمعالم تحتاج فعلا الى مشاهد متمكن للألمام بجميع مساراتها والايقونات التي تستل في مجرياتها , ولانني اظن ان هذا العمل من الاعمال التي أجزم ان طرحه النص القصصي لها لايفيد القارىء او المتتبع للمراجعه الا بجعله يصل الى انه امام واحد من الاعمال التي تمتلىء بالمشاهد الاباحية والقوالب المكتسيه بالافكار المتطرفه للفكر الانساني والتقليدي العام ,
ولكنني سأحاول قدر ألامكان ان اؤجز في سرد الاحداث التسلسليه في العمل والبحث عن النقاط المفصليه لأسرودة الايطالي بيرلوتشي هذه , تسرد القصه في عام 1968 عند محاوله وزارة الثقافه الفرنسيه محاربة بعض من صناع السينما الذين يخرجون عن التقليديه في السينما الفرنسيه هناك ,
وهنا يلقي الضوء بيرلوتشي على شخوصه الرئيسيه ماثيو (مايكل بيت ) طالب امريكي يدرس في احد الجامعات الفرنسية وهناك يتعرف على اخوان تؤام وهما ايزابيلا (أيفا جرين ) و ثيو (لويس جرايل ) والذي يجمع بينهم عشقهم الشديد لسينما في تطورات العلاقات بين الشاب الامريكي والاخوان الفرنسيان يكتشف ماثيو ان العلاقه بين ايزابيلا وثيو كانت تبتعد عن العلاقات الطبيعيه والتقليديه بل انها علاقة تشوبها علامات متطرفة وشاذه عن الواقع الانساني والاجتماعي .




بيرلوتشي حاول في هذه المرحله من العمل ان يصف لنا ما يعتاشه شخوصه من الالام وضياع للهويه وابتعاد عن الواقع ورضوخهم لمشاعرهم المتطرفه وابتعادهم عن كل ماهو تقليدي ولو كان الامر يخرج عن القالب البشري الغريزي والفكري والثقافي , وحاول ان يرسل بتلك الرسائل حول مراحل تطور السينما الفرنسيه وظهور بما يسمى الموجه الجديده الفرنسية وذالك عبر مشهد قدمته ايزابيلا تقلد فيه (جيني سبيرغ) وهي تبيع الصحف في رائعه جان لوك جوادر (À bout de souffle) وهنا تبدأ تلك اللمحات التي يستنزف بها بيرلوتشي باب الافكار لدى المتتبع وجعله هدف لتلك الايدلوجية من جعل السينما واحده من اسباب التغيير والتجديد والخروج عن المألوف والضرب بتلك العوالم والسلطات التي تتحكم بحياتنا واحتياجاتنا الاساسيه .
ولكن بيرلوتشي لم يتوقف الى هنا بل جعل السينما رمز الى التأثير الانثروبيولوجيا والسيكلوجيا والسياسي والاجتماعي على الفرد والمجتمع بحد سواء فقد بدء بتلك المناظرات بين مثلث شخوصه وبدأه بين كيتون وشارلي شابلن ومدى تأثر الاخوين الفرنسيين بشابلن الامريكي وهنا اجد ان بيرلوتشي حاول ان يوصل الى ان الحاله المسميه امريكا بمجتمعها وسينماه وثقافتها قد اسست نقطة تحول في براثن الفرد للمجتمع الاوروبي بشكل عام والفرنسي بشكل خاص .
أصل هنا الى المشاهد المتطرفه التي اغرق بيرلوتشي عمله فيها واسرد اهمها بنسبه لي وهو نظرة ماثيو الناكره لما يفعله الاخوان واكتشافه اثناء جماع ايزابيلا انها مازالت عذراء وهنا نقف الى تلك المرحله التي اصفها بنرجسيه بيرلوتشي وانغلاقيه العلاقه بين التؤامان للحب العذري ولو كان ظاهريا جسدي ولكن مع ظهور تلك الفتاه عذراء بريئه لم يمسسها اي شاب كان وان دخول هذا الامريكي جعلها تخسر عذريتها بأصرار منها أمر يستحق التدقيق فيه فأنني أوجز ان ذالك المشهد ماهو الا المكمل لنظره بيرلوتشي الى العامل الامريكي والانتقاد له وانه سبب في فقدان المجتمع الاوروبي عذريته وبرائته امام محاولتهم للحاق بما يسمى الثقافه الامريكيه وقتها .




اصل اخيرا الى المشهد الختامي في العمل وهنا جعلني بيرلوتشي اقتنع انني امام غابه من الافكار والايحاءات المفصليه في حياه ذالك المجتمع السياسي والاجتماعي فدخول ذالك الشاب الامريكي في حياه هذان الشابان واقصد ايزابيلا وثيو جعلهما  يكسران تلك الحواجز والانغلاقيه والضياع والتهميش لوجوديتهما في الحياه بل انهما كسرا ذالك الجمود الاسري والفكري الذي كان يعتاشانه في أسرتهما فنزلا الى الشوارع رافعين ايديهم محتجين على الواقع اللذان يعيشانه مع صفوف المحتجين اّن ذاك التي أسهبت بشكل كبير في تغيير تاريخ فرنسا المعاصر ,,
الحالمون عمل مبهر عظيم يقدم لنا سينما خاصه رسمه بيرلوتشي بالعديد من الاسقطات بدأها بومضات السينما وانهاها بأيدلوجيه الفرد وصرعاته مع نفسه وبحثه عن هويته الشخصيه وختمها بأقتلاع كل تلك الجدران التي تحاول ان تجهض من الحريات وان ترسم لنا اقل مانمتكله من حقوق .

تحذير : الفيلم يحمل مشاهد اباحيه صاخبه جدا ..

4.5/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر