احصائيات المدونة

cenima world

الثلاثاء، 20 مارس 2012

FLASH BACK - 2


Ascenseur pour l'échafaud 1958


لويس مالي أحد أهم الاسماء في تاريخ السينما الفرنسية والذي استطاع ان يلون سينماه بكافة أصناف السينما وأهازيجها بداية من الرومانسية الى الجريمة والغموض واخيراً الدراما الانسانية , لويس مالي وبرفقة النجمة الفرنسية الأسطورية جيان موريو للخوض في غمار عمل يداعب المشاهد بكم هائل من الاثارة والغموض والجريمة من بدايته وحتى  نهايته والامر المثير الولوج الى القالب الرومانسي لربط كافة شخصيات العمل مع بعضها والتي تجد في الجريمة سبيل لألتقاء ألاحباء ..!
تسر قصة الفيلم السيدة فلورنس كارلا ( Jeanne Moreau) التي تتفق مع عشيقها جوليان تريفرنر (Maurice Ronet) لقتل الزوج الذي يعد واحد من اهم الشخصيات السياسية والاقتصادية في باريس والذي يعمل في تجارة السلاح وعلى مايبدو لويس رغب في جعلنا نرى تلك الحالة من العشق المنقطع النظير بين فلورنس وجوليان وتلطيخ صورة الزوج أمام المشاهدين بأظهار مدى جشع تلك الشخصية والا أنسانية في معاملتها وأرضاخنا على التعاطف مع كل من هاتان الشخصيتان مع بشاعة الجريمة التي اقدامى عليها , الامر المثير ان في معظم احداث " مصعد الى المقصلة " كانت الاحداث تسرد على 3 مفصليات الاولى هو حصار جوليان في احد المصاعد عندما اراد الهروب من مكان الجريمة والثاني قيام شاب وشابة بسرقة سيارة جوليان وانتحال شخصيته والتي أدت الى جريمة اخرى بالتالي والمفصلية الثالثة هي محاولة فلورنس العثور على جوليان وهيامها في الشوارع واغراقنا في مجموعة من الحديث مع النفس حول علاقتها مع جوليان وحالة من الضياع والندم والحب في أن واحد ..!


لويس مالي أبدع في جرنا الى ثالوث لانهاية فيه من الاحداث التي تجعلك منقطع ألانفاس في معظم لحظاته وسرد عمله بكل شفافية أمام المشاهدين ليصل الى مفترق الطرق ويجعل من عمله مرثية تنتهي بقتل البرءاه والانسانية مقابل أحياء الحب ولكن في النهاية ستجد نفسك في ظلمة عارمه تكون الحقيقة مقصلة لكل من تجره حاجاته واحاسيسة الى خرق الاسس والمبادىء البشرية ونزع روح دون حق ..!

4.5/5



Quills 2000


فيليب كوفمان أحد اكثر المخرجين الذين يقدمون سينماهم بطابع خاص للغاية وتستمد خصوصية أعماله من القضايا المثيرة للجدل التي يطرحها في كثير مما يقدمة ومحاولته الولوج الى العديد من ألايدلوجيات وألافكار من خلال أقتباصاته الروائية وتحويرها برؤيته الخاصة وهذا ألامر يحسب له كمخرج ذو نظره متفردة ..
" ألريشات " عمل صادم بكل ماتحملة الكلمة من معنى فكيف تستطيع ان تقدم في عمل سينمائي الصراع بين اكثر أربع أمور جدلية في الحياة وهيا ( الجنس والغريزة والمتعة  , المشاعر الانسانية والاحاسيس والبراءه  , الحريات الشخصية , العقيدة الدينية ) أستطيع القول انني وحين مشاهدتي لهذا العمل وقفت في حيرة شديدة من أمري للولوج الى الأيقونه الرئيسية في عمل يطرح سيرة ذاتية لأحد الماركيزات الذي زج في أحد المشافي العقلية والذي يقوم بنشر كتابته الجنسية الاباحية عن طريق تهريبها مع أحد الخادمات في تلك المنشأه الطبية ,,؟ كوفمان أحسن أختيار طاقمه التمثيلي بل انه قدم طاقم تمثيلي مثالي على اعلى مستوى بداية من جيفيري راش وكيت وينسلت وخواكين فينكس ومايكل كاين والذين جسد كل منهم صورة من الصور التي تطرقة لها في بداية حديثي وأسمحو لي ان أستعرض مايجول في نفسي خارج السير الحدثي للعمل ,,


فيليب كوفمان راهن على الكادر التمثيلي وسينماه التي تبعث الروح في الصورة وتجعلك تصدم بجمالية اللونية التي تغلفها والموسيقى التصويرية التي تتشح بأغداقها ناهيك عن الأفكار الهامه التي تلوح بها , كوفمان ببساطة حاول ان يتطرق الى الجانب الغريزي الفطري في الفرد والمجتمع وحاول قدر ألامكان ان يسطر مدى تأثر البشر فيه وتحريض المشاهد لفتح باب علامات الاستفهام لوجودية هذا العنصر في كل فرد ,, وحاول ان يخوض تأثيره على شخصياته الرئيسية بداية من الماركيز دي ساد (Geoffrey Rush) الذي مثل بشكل او اخر الجنوح البشري والسادية والشذوذ بلا حدود واطلق العنان في التصريح بالحريات الشخصية وخلق تلك الحالة من ممارسة الرقابة والدكتاتورية على أعمالة , اما الخادمة مادلين (Kate Winslet) فمثلت في لوحة كوفمان استنطاق كل من لغة الشهوه ظاهريا والبراءه والعفة داخلياً فعبرت بشكل من الاشكال عن الطهاره في الجنس البشري وكانه في شخصيتها يفرض كوفمان على المشاهد الجنس كحلم ومتعه خاصة تذهب فيها وحيداً في نشوتك وبعدها تعود الى عالم المنطق وبرءاتك الشخصية كما كانت اما رئيس المشفى فكان الكاهن اّبي (Joaquin Phoenix) الذي مثل بشكل ما العقيدة الدينية والعواطف الانسانية المسلوبة من خلالها ومحاولته لأبعاد مشاعره وثورته الشخصية كلما شاهد الخادمة مادلين ومحاولته طمر أي شهوات او أفكار تبعده عن معتقداته الذي يتحصن في كنفها , لنصل الى شخصية الطبيب النفسي الذي ارسل من قبل نابليون لمنع منشورات الماركيز من الوصول الى العامه دكتور روير (Michael Caine) والذي يبدو ظاهرياً رأس العقل والمنطق ولكن يفرض كوفمان بذكاء صنعته ليرينا مدى شذوذ هذا الرجل وحاجاته الجنسية الفضه من خلال وصايته على احد الفتيات في احد دور الكهنه ومحاولة ابعادهاعن أي من الشهوات والمتعه في الحياه ليشبع غطرست وعنجهية فطرته منها , فيليب كوفمان سلط الضوء بشكل واضح على الجانب الشهواني في عمله هذا وجعل كل من العقيدة والحب والحريات محركه لجزيئه منها وحاول الولوج الى جعل الغريزه الجنسية كفطرة تخلق مع البشر ولو لاحظت انه مع كل تلك الفاحشة التي تحيط بالفتاه مادلين الا انها كانت تحفظ طهارتها وعذريتها لنفسها مع اثارتها الشخصية ومتعته المنفرده واما زوجة الطيبب والتي كانت محبوسة في قصر من الذهب والعقائد و تم تربيتها على الاسس والمبادىء الاخلاقية أنكبت على الأثاره الجنسية ولم ترضى الابضرب كل جدران القصر والهرب الى المتعه الجنسية واشباع أحاسيسها وعواطفها الشخصية أيضاً كوفمان تعمد على الولوج الى طرح مدى جنون شخصية الماركيز وأيضا التلميح بشكل او أخر عن مدى حنق السلطة ودكتاتورية على تلك الفئه ومحاولتها اغلاق كافة المنافذ في وجهها وتقييد حرياتها ,, والامر المثير للجدلية هو شخصية الطبيب الذي يعكس جبروة السلطة ومحاولتها ان تبيح لنفسها ماتمنعه عن غيرها . واخيراً الأنطلاق الى عالم قتل البراءه في عالم الظلام والنشوه الجنسية وجنون العقيدة في عدم قدرتها على الولوج الى أفاق الفرد فيها..


عمل صادم مثير قدم بشكل رائع من قبل فيليب كوفمان وبطاقمأاقل مايقال عنه من افضل الطواقم الأدائية في ألالفية على ألاطلاق ,,


4.5/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر