احصائيات المدونة

cenima world

السبت، 10 مارس 2012

PINA - سينما السيرة ألذاتية تتراقص بشتى ألالوان .. \

PINA - سينما السيرة ألذاتية تتراقص بشتى ألالوان .. \


لم أسمع يوما بأسم بينا باوش ولست على أطلاع بأي نوع  من أنواع فن الرقصات وأعترف انني لم افكر يوماً أن اقوم بالبحث في أروقة هذا الفن ولكني ولعشقي الشديد لأسلوب المخرج الالماني الكبير فيم فيندرز حاولت أن اشاهد أخر أعماله والذي كان بطابع السينما التوثيقية عن أحد اشهر المصممات لرقص الحديث والتي توفيت في نهاية عام 2009 والذي لا أنكر أنني لم أتوقع ان أجد الكثير من التفاعل من قبلي في عمل يٌطرح بقالب السيرة الذاتية لشخصية لست على أطلاع لا من قريب أو من بعيد عنها ..


بينا والذي قام فيم فيندرز بصناعة العمل بصيغة 3D والتي أضافة للعمل سحر خاص وجعلتني صريع مما شاهدت ,, فيم فيندرز أستطيع القول انه لم يحاول أن يخوض في سيرة حياة بينا باروش حتى ان الحديث عنها او من خلالها كان قليل جداً بل حاول في فلمه أن يخلد ماصنعته بينا في ذاكرة المشاهد ورسم فلمه من مخيلة بينا المبدعه جعل من المشاهد صريع لتلك اللوحات الخرافية التي كانت تصممها بينا للولوج الى أسرار الحياة والانسان والطبيعية والارض , بينا وحين مشاهدتي لمجموعة من أستعراضاتها جعلتني أغوص في عالم من اللذه والتأمل وصريع للفكرة التي تحاول أن تخوضها في عملها من خلال تلك الرقصات , بينا لم تكن مصممة رقصات بل هيا جملة من الاحاسيس والمشاعر والافكار الحسية والعاطفية التي تمزجها بينا في لوحات تجعلنا رهينين اللحظة التي تخوضها في جعل الرقص عبارة عن لغة لتعبير عن الحياة ..


لا أود الغوص في الحديث عن بينا باروش ولكن بتأكيد لن أنسى هذا الاسم يوماً ما , ولكني لابد أن انقل تحية خاصة للمبدع فيم فيندرز الذي حاول قدر الامكان أن يخلد اسم بينا ليس بعمل يستعرض فيها حياتها بل بعمل يعرض لنا مدى عبقرية تلك المرأه ومدى العواطف التي تشتَح مخيلتها ومدى اهمية الامور التي تتطرق لها  , فيم فيندرز حاول قدر الامكان ان يرسم لنا طريق للوصول الى تلك الحالة بين بينا وفرقتها على المسرح والغوص في عالم اللاوعي والبحث عن مايسمى القدرة على كسر حدود المنطق والطيران في عالم من الخيال والاحلام |..
لعلي لم أستطيع أن أصف العديد من اللوحات والافكار التي أدهشتني فعلياً لاني أؤيد ان اللوحات تعتبر مراه للمشاهد ويمكن له ان يرسم تفسيرة الخالص من كل لوحة راقصه ولكني أود ان أشيد بتلك اللونية الرائعة التي رسمها فيندرز محاولاً ان يجعل من رقصات بينا تعبر عن الالوان الحياه بحلوها ومرها وجعل المشاهد عند أنتهاءه من مشاهد العمل يبحث عن اسم بينا باروش وعن العديد من استعراضاتها لانها تستحق ان تتبع وتشاهد ..

 

اخيراً بينا فيلم لا اعتبره سيرة ذاتية بمعنى الكلمة بل هيا محاولة سينمائية غنية أستعراضية مهيبة لونية جميلة لتخليد اسم بينا باروش على كل من يشاهد العمل .. واحد من اهم افلام العام ومن اكثرها متعة في التأمل وألابهار التصويري ..
واحد من افلامي المفضلة لعام 2011 وضمن قائمتي لأفضل 10 اعمال للعام الفائت .. |
5/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر