احصائيات المدونة

cenima world

السبت، 31 مارس 2012

FLASH BACK


Lust Caution 2007


السينما ألاسيوية لطالما مثلت لي حالة شديدة ألانفرادية والتي تنعطف جماليتها بدايةً من الصورة التي تداعب المشاهد بغزليةً لونيتها ودقة زواياها وجماليةً التقنيات المرئية المرسومة بأحترافية بالغة الرقي ومن منطلق أخر يعجبني التمسك بالحاضرة الشرق أسيوية واستنباط من بساطتها العديد والعديد من المفصليات التي تجعل الناظر لها مفتون بتلك الحاضرة وتراثها وأسس الحياه فيها .


المخرج التايواني أنج لي (Ang Lee) الذي قدم مجموعة من الروائع بداية من ( النمر الرابض والتنين الخفي , العاطفة والعقل , جبل بروكباك ) والمتطلع على سينماه سيجد انه مخرج يقدم سينماه ذات تنوع وانفرادية وجاذبية عالية ومنحنيات عاطفية بشكل مثير للجدلية , أنج لي وفي عمله (الشهوه والحذر) قرع ناقوس الخطر وضرب بأهم عنصرين لطالما كانا الاكثرة جدلية بين الثيمات التي تقدمها السينما فمزج بين المأساه التاريخية لخوض الحرب بين اليابان والصين وسرد تلك الحقبة بطابع الجاسوسية والاثارة لفتاه تقوم بدخول حياة احد اهم الجواسيس اليابانين في الصين والذي كان يمتلك سلطة وجبروة تجعل منه شخص يصعب الوصول اليه . أنج لي حاول قدر الامكان ان يشعل فتيل الأثارة على عدة أصعدة في عمله بداية من دخول فتاه بريئة  وانغ شاي (Wei Tang) والتي وجدت نفسها ضمن احد الجماعات الطلابية المناضله ضد تلك الشخصيات التي تعمل ضمن السلطه اليابانية في الصين ومن تلك المرحلة كانت الانطلاقة الفعلية لأيجاز العلاقة بين وانغ ورئيس الاستخبارات الاستاذ يا (Tony Leung Chiu Wai) والتي تشهد البرود والوحشية على معالمه والحذر الشديد الذي يغلف حياته , مخرج العمل حاول ان يسلط الضوء بقدر ألامكان على شخصيتيه الرئيسيتان وان يجر المشاهد على التعاطف مع كلتاهما وجعل وتيرة العمل تشهد مدى الرعب النفسي المكبوت في شخصية الفتاه شانغ والسيد يا ونقل تلك الصوره من خلال مشاهد اباحية بينهما تجسد معنى الشهوه ومدى قدرتها على اقتلاع الحذر الذي يحيط بيهما . الشهوه والحذر يمكن ان نخوض فيه كتجربة مأسوية لتلك الفئات في عالم الحرب والخطط الجاسوسية , ولكني اجد شخصياً ان الجمالية الحقيقة للعمل هو تعمقها في كل من شخصية الطالبة والسياسي وجعل الرغبه المتوحشة في جسد هذا الرجل تتحول الى رغبه شديدة في وجودية تلك الفتاه في عالمة وترويض تلك الغريزه والفطرة الجنسية وتطورها مع الوقت والامر الذي أثر في تلك الفتاه والتي أصبحت تنجذب الى عواطف هذا الرجل وتراه من اتجاه أخر بعيداً عن منطلق جماعتها او جماعته أصبحت فيها العلاقة اكثر شخصية وعاطفية وتطفو علها العديد من الرمزيات الانسانية . أنج لي حاول ان يوجز انه في زمن شاب الحذر في النفوس واصبحت العلاقات مجرد أساسيات روتينية او شهوانية فيخرج من تلك الفئات حالة تبدأ بشهوه وتنتهي بمرثية عاطفية تدنو من هلاك من يخوض تجربتها ..


أخيراً (  الشهوة والحذر ) هيا حالة أصاغها أنج لي بأحترافية عالية لكافة اروقة المجتمع الصيني في تلك الحقبة التاريخية والتي حاول ان يخوض تأملاتها من علاقة تصدح بين فتاه بريئة مثلت المنعطفات الانسانية والعذوبة البشرية ومثل فيها (السياسي يا ) الشهوه والفطره والوحشية البشرية وجعل من العلاقة الجنسية بينهما صورة لتطرف نزعة الفرد امام عواطفة وضعفه امامها في ذات الوقت وتحطيمها اذ كانت سوف تخرق عوالمه وتنهي وجوديته ..
عمل مثير للجدل قدم بشكل وقالب ممتاز  واداء خلاب من قبل كل من وي تانغ وتوني ليونغ وأبداع منقطع النظير في الصورة والاخراج الفني من قبل أنج لي ..
4/5

 

The Man Who Shot Liberty Valance 1962


السينما الكلاسيكية الهوليودية  دوماً ماتجبر اي متتبع سينمائي الى أحترامها بشكل منقطع النظير وذالك ليس لأهميتها أو حتى لانها أفضل من السينمات الاخرى في السابق ولكني أجد انها اخذت على عاتقها جانبان هامان ميزاها عن السينمات الكلاسيكية الاخرى الاولى وهي البساطة الشديدة في الطرح وهو امر بتأكيد يحسب لها وأما السبب الثاني والذي أجده ألابرز هو الرسائل السامية والأفكار الهادفة التي تلقي بها على حجر المشاهد مما يجعلها تجمع مابين المتعة والبساطة والأفكار ذات الاهمية .


المخرج ألامريكي جون فورد الذي يستحق المكانة التي تجعلة ضمن اهم المخرجين الهوليودين على ألاطلاق وتلك المساحة التي ترصدها سينماه حول التاريخ الامريكي وخصيصاً من خلال ولوجه الى النصوص المؤثره عاطفياً للمشاهد وبقوالب ميلودرامية في بعض ألاحيان وكل منا يستذكر روائعه ومنها ( عناقيد الغضب , الباحثون ) والتي تعد حالياً من اهم الاعمال التي قدمت في السينما العالمية لوقتنا هذا , المخرج جون فورد في عملنا هذا حاول تقديم سينما الويسترن بقالب يذكرني بما قدمه الامريكي كلينت أيستود في رائعته التسعينية (لايغتفر ) فحاول قدر ألامكان أظهار الجانب الاخر من الغرب الامريكي بقساوته وضعف الافراد فيه والخوف الذي يغلف حياتهم ناهيك عن الطيبه وأرتباطهم ممن يحيطون بهم . حاول جون فورد ان ينثر جزء من أساسيات الحياه منها العدل والحرية والمساواه وأستطاع أيجاز معنى المعرفه في حياة الافراد وتحدي الخوف . المثير في وصفة مخرج العمل انه حاول قدر الامكان دفع شخصيته الرئيسية المحامي الشاب الطموح رانسوم ستودارد (James Stewart) الذي وجده نفسه في بيئه لم يعتد عليها ومواجهه فعليه مع جماعة تقوم بترهيب الناس لسيطرة على حياتهم , الشيء البارز ان جون فورد طبق المحاكاه القديمه لأفلام الويسترن لخطف انفاس المشاهدين في مبارزة في المسدسات وجعل ذالك المحامي ببضع كتب ومجموعة من ألافكار ان يطلق النار لفتح ستاره الحرية والعدل بنسبه لتلك الفئات في الغرب وجعلهم يقتنعون ان الحياه البشرية لاينطيق عليها قانون الغاب الذي لامكان للمستضعفين فيه , بتأكيد لايخلو اي فيلم من أفلام جون فورد من وجود الممثل ألاسطوري (John Wayne) وتلك المنافسة البالغة الذكاء بين رجلين شريفيين للمنافسة على احد فتيات تلك المنطقة (Vera Miles) أرى ان الهدف من القاء الضوء على علاقه هذا الثلاثي هو أحد ألافكار التي تبرز التغير الجذري في حياة الغرب الامريكي ومع ان شخصيتي العمل الرئيسيتان توم ورانسوم كانتا تمتلكا العديد من الصفات ألاخلاقية العالية الا ان جون فورد جعل من ضجيج مسدس توم دون فائدة أمام القيمة الفكرية التي يحملها المحامي رانسوم في اروقة تفكيرة مما جعل هالي تختاره وكأنه يصف تلك الفتاه بعموم افراد المجتمع الذين ملُ من لغة القتال والقوه واللجوء الى قوة أكبر وأعم وهيا قوة القانون والانظمة والأفكار الأكثر سمواً ..
رائعة كلاسيكية أخرى تتلذذ بمنحنياتها الفكرية الراقيه وجماليةً أدائيتها ضمن كادر تمثيلي مثالي ونص ممتاز ناهيك عن الحبكة الرومانسية والعاطفية المؤثرة ..

4.5/5
 
Zelary 2003


العمل التشيكوسلوفاكي " زيلاري " المرشح لجائزة أفضل فيلم اجنبي ..

العمل قدم بشكل ممتاز وخصيصاً بالمنتصف ألاول الذي يغلب على افلام شرق اوروبا تلك الحالة العاطفية حول مايحيطون بهم دون أظهار معالم تلك العاطفة , لطالما وجدت انه برود أظهار عواطفهم يبرز في كافة سينماهم ولكن تشعر بدفء عارم يعتريك كمشاهد .  والامر الذي يرصده مدى الواقعية في طرح كوكبة العواطف في اعمالهم ورسمها بشكل مثالي ورتيب واكثر واقعية من السينمات ألاخرى ,


زيلاري " والذي يتحدث عن ممرضة متدربة تُطلب من قبل النظام الدكتاتوري هناك في تشكوسلوفاكيا لتورطها مع احد الجماعات المعارضة بتحريض من عشيقها الذي كان عضو من اعضاء تلك الجماعة فتقوم تلك الممرضة الى الهرب الى احد المناطق النائية والمسماه بـِ زيلاري وهناك تجبرها الظروف على الزواج بشخص يكبرها بالسن حتى تستطيع التعايش في تلك المنطقة صارمة التقاليد وتخفي تاريخها من خلال زواجها بذالك الرجل , العمل يقدم القصة بقالب مثير في البداية ومن ثم تبدأ منحنيات العمل بلولوج الى الدراما الرومانسية وعلاقة تلك الممرضة بزوجها وأفساح المجال لنفسها برؤية مابداخله من مشاعر وأحاسيس طيبه لاتظهر على وجهه القاسي المعالم , يمكنني ان اقول ان المنتصف الاخير في العمل كان عاطفي وجميل ولكن ليس بقوة الجزء الاول وحالة الضياع التي كانت تعيشها تلك الممرضه في تلك المنطقة , اخيراً لابد لي من مدح الصور الطبيعية الخلابة المستحضرة من الريف الشرق اوروبي والتي زادت من جمالية الفيلم المقدم ..
فيلم ممتع وممتاز ..

4/5
 

An Affair to Remember 1957


لم اشاهد للمخرج الامريكي المعروف ليو مكراي شيئاً من قبل فكانت تجربتي الاولى لواحد من اهم اعمالة بأسم ( علاقة غرامية لذكرى ) العمل لن اتردد ان وصفته بأحد مؤسسي الدراما الرومانسية بقالبها الحديث فقصة العمل وطريقة سردة تجعلك تتذكر بشكل او اخر الرومانسية الحديثة ليومنا هذا ولكن بقالب اكثر تماسكاً وجمالية ادائية فريده من نوعها بوجود الممثل الاسطوري غاري غرانت والانجليزية الرائعة دوبرا كير , العمل يسرد قصة رجل مشهور وذو جاذبية عالية (Cary Grant) يلتقي بفتاه (Deborah Kerr) في رحلة على باخرة  وهناك يحدث أصتطدام بين علاقة تلك الفتاه التي لم تهتم به مثل كافة النساء اللواتي يقابلنهن وذالك الرجل والتي تبيح بسرد قصة ذات افق جميله وعاطفة جياشة تمتلك الاثنان والعديد من المنعطفات الدرامية لتلك العلاقة التي تصبغ فعلاً الاطار التكنيكي لسينما الكلاسيكية الرومنسية وجمالية أطاريحها ,,
عمل مميز وخصيصاً بوجود طاقمة الاداءي الممتاز , ينصح به لمحبي الدراما الرومانسية ..

4/5


When Harry Met Sally 1989

When-Harry-Met-Sally-when-harry-met-sally-5851271-800-600.jpg

الحياه والعلاقات التي تربط بين الافراد وازواجية الجنس والمشاعر وسخرية القدرية في ربط جزء منها وأنفصال الاخرى كانت العنوان الرئيسي لواحد من اهم اعمال المخرج ألامريكي روب رينر الذي لطالما قدم سينما الرومانسية بقالب كوميدي خفيف ,
عندما يلتقي هاري بـِ سالي واحد من المشاهدات التي تجسد مدى الحاح السينما على وضع المفارقات في البنية الأساسية لفهم معنى العلاقات البشرية والمجهول الذي يقبع بين أركانها . هاري شاب في مقتبل العمر يصادف ان يقابل سالي للأنتقال الى احد المدن لدراسة الحقوق فيحاول في اثناء تلك الرحلة التي لاتتجاوز اليوم الواحد ان يظهر أعجابه بـِ سالي فترفض ذالك كونا انه يربط علاقة مع صديقتها وهنا يحاول مخرج العمل أن يفرض علينا التنقل بين العديد من الحقب الزمنية لشخصيتي العمل  والتي يلتقيان فيها مصادفه كل فتره والاخرى ورسم فيها العديد من الحوارات ذات الجمالية والخصوصية ألاخاذه , في مرحلة من مراحل العمل كان مسار العمل يسير بشكل مثالي وتلك الدقائق التي يخطتفها روب من تلك الشخصيتان كلما التقيا واغراق الشاشه بهدير الحوارات التي تضعك في حالة في عالم العلاقات الانسانية مابين المسؤوليات والعاطفة والجنس والقدرية في ربط كل فرد مع الاخر والتي وجدتها ذات أفق واسع ومثير وتبيح بتأمل ثيماتها . استطيع القول ان الجزء الاخير من العمل كان بطابع هوليودي كلاسيكي وعاطفي بشكل زائد عن الحد ولكن ذالك لم يفسد بشكل الكامل جمالية العمل وجاذبيته .  أخيراً لطالما وجدت ان الفتره الزمنية الثمانينية وبداية التسعينات هيا أمتداد للكلاسيكيات الهولويدية الرومانسية وصورة بسيطة لروائع بيلي ويلدر ووليام ويلر وتلك الأفكار السامية التي تُداعب الشاشة من خلالها , أيضاً  لابد لي من القاء الضوء على اعجابي بتألق وجاذبية وسحر ميغ ريان التي شخصياً اجد ان لها رونق خاص تطفيه على الشاشة وتجعل من اي عمل تقدمه ذو طابع وشكل يستحق التتبع .
4/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر