احصائيات المدونة

cenima world

الجمعة، 6 أبريل 2012

FLASH BACK - 3

أسفلنا مباشرة هناك  >>> ملايين الملايين من أطنان
...الماء والصخور والغازات .
العاطفة... الدم
مئات الدقائق وآلاف الأعوام
رماد، ضوء .. والآن ... الآن
...هناك أشياء قليلة جداً ..!
صمت وكلمات


the secret life of words 2005

" الحياة السرية للكلمات "

لطالما أثارني شخصياً معنى مصطلح الصمت الانساني وعدم مقدرة الفرد العيش ضمن البيئه والافراد الذين يحيطون به ممايؤدي الى بناء جدران ضخمه تحيط بنفسه عن العالم الخارجي والانغلاقية على النفس ومحاولة تجنب أي ترابط بينه وبين ألاخرين مما يجعل الكلمات تغوص في الذات مُحدثه تلك الشيفرة التي تجعلك بعيداُ عن عالمك الواقعي ..!


( الحياة السرية للكلمات ) للمخرجة الاسبانية أزابيل كوكست والتي شاهدت لها من فتره ليست بالبعيدة عملها ( حياتي من دوني ) برفقة الممثلة ساره بولي التي تسحرني بتلك الأنوثه والعفوية ولمسة الحزن التي تطفو على اداءاتها وتجعلني أعشق كل ماتقدمه أمامي , " الحياة السرية للكلمات " لم يبتعد عن طريقة الطرح لعملها ( حياتي من دوني ) فطغت الانسانية على كافة معالم العمل والرونق الهادىء الرتيب المثالي , مخرجة العمل أعتمدت على الحوارات الصامته او المطروحه من خلال خلفية العمل بشكل ممتاز لفرض ذالك التأثر العاطفي حول سرد قصة لفتاه لأجئة من البلقان تفرض على نفسها ان تتلاشى وجوديتها في مجتمعها الجديد وان تبتعد قدر ألامكان عن وجود اي أنسان في عالمها , تلك العوالم صنعت من خلالها الاداء الثابت لساره بولي وعزلها بطريقة ذكية في احد المنشأت لتنقيب عن النفط كممرضة لأحد العمال الذي أصيب بحروق وجروح نظر حادث مأسوي في تلك المنشأة , فتحدث نقطة بداية في كسر تلك القشرة التي تغلف بها تلك الفتاه حياتها من خلال علاقتها بذالك الشاب الذي قدم دوره الممثل الرائع توم روبنز , لن أدعي ان العمل قدم أطروحة جديده أو افكاره عديدة في التسلسل الحدثي ولكني شخصياً تروقني الاعمال التي تجعل رتم العمل مراّه للفكرة فتلك الوحدة والانغلاقية التي تعتاشها شخصيات العمل والذنب والاّلام الضمير التي تجهض اي أستمرارية  الحياه كانت تعبر عنها مخرجه العمل ليس بالكلمات بل بالصمت والهدوء والأنعزال والتأمل مع ذكريات وخطايا الماضي , شيء مبهر ان تُلقي بكل ثقل عملك على شخصية واحده وتجعل كافة الشخصيات الاخرى كوكبة من المشاعر لتلك الشخصية وان تستحضر تلك الحالة من الصمت المفزع الذي يخلق من خلال مأساة عاناها الشخص وجعلت منه لايثق بوجودية الحياه نفسها , لم أحبذ ان ادخل في النص والتسلسل الحدثي للعمل بل أحببت طرح تلك الحالة التي خلت في نفسي أثناء مشاهده , أعتبر العمل ليس بتلك الامتيازية ولكني شخصياً أجد نفسي بين طيات تلك ألاطاريح ..

4/5

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا

تابعني على تويتر